طفلة إيرانية تتخطى الحظر وتصل نيويورك لإجراء جراحة عاجلة
وصلت طفلة إيرانية صغيرة تحتاج لجراحة عاجلة في العين غير متاحة سوى في الولايات المتحدة بسلام إلى مطار نيويورك، مساء أمس الإثنين، بعد أن أوقفت محكمة قيودا جديدة على السفر فرضت فجأة الشهر الماضي وكانت تهدد بتعطيل الجراحة الضرورية.
وتقيم والدتها فهيمة كشكولي في الولايات المتحدة بتأشيرة طالبة لحصول على درجة الماجستير من كلية الحقوق بجامعة فوردهام في نيويورك. وبكت وابتسمت وهي تخرج مع ابنتها من المطار وسط حشد من الداعين لها بالشفاء والصحفيين.
وقالت كشكولي وهي تنتظر في مطار جون كنيدي الدولي مساء أمس “لا أجد كلمات تعبر عن مشاعري”.
وأضافت “كنت أتألم كل لحظة لكنني الآن أفضل كثيرا”.
وعلى مدى سنوات طوال كانت ألما كشكولي البالغة من العمر 12 عاما تتردد على الولايات المتحدة لرؤية والدتها وتلقي أحدث العلاجات ومنها جراحة سابقة في سان دييجو لعلاجها من حالة نادرة استغرق مجرد تشخيصها بضع سنوات.
وكان من المقرر أن تصل إلى الولايات المتحدة يوم 31 يناير/ كانون الثاني -أي بعد يومين من بدء العمل بقيود السفر- للخضوع لجراحة مقررة في مستشفى بيتسبرج للأطفال.
وحث الأطباء هناك كشكولي البالغة من العمر 33 عاما على إحضار ابنتها للعلاج في أقرب فرصة.
وعندما أعلنت القيود قبل يومين من سفر الطفلة صدمت كشكولي.
وقالت “لم يكن بإمكاني أن أقول لها إنك يا ملاكي الصغير تشكلين تهديدا على هذا البلد”.
فعندما وقع الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي الأمر التنفيذي المثير للجدل الذي يمنع سفر مواطني سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة شعرت كشكولي بأنها في وضع صعب للغاية. فلا يمكنها العودة إلى إيران لإحضار ابنتها لأنها شخصيا قد لا تتمكن من دخول الولايات المتحدة مرة أخرى ولا يمكنها إحضار ابنتها للخضوع للجراحة العاجلة.
وقال المحامي جوردون كابلان الذي تمثل شركته مصالح الأسرة “هذه الطفلة الصغيرة لديها تأشيرة دخول سارية وحوصرت وسط صراع لا علاقة لها به”.
ومع احتمال أن تصدر محكمة الاستئناف الأمريكية حكما جديدا بشأن قيود السفر في أي لحظة قال المحامي “الأمر لم ينته بعد”.
