بخطى سريعة وقوية ونظرات مذعورة من المستقبل القلق الذى يحيط بمصيره، يهرب سيف ناصر طالب الثانوية العامة المصري من مطاردة كتيبة الشرطة المصرية له في محاولة للقبض عليه، على خلفية مظاهرات طلبة الثانوية العامة أمام وزارة التربية والتعليم بوسط القاهرة اعتراضا على إلغاء امتحانات الدين والديناميكا وتأجيل امتحانات باقى المواد.
أثارت الصورة، التي التقطها المصور المصري محمد متعب أثناء تغطية مظاهرات طلبة الثانوية العامة، الجدل على صفحات التواصل الاجتماعي بين ساخر من اندفاع الشرطة المصرية فى القبض على طالب يبدى اعتراضه حفاظا على مستقبله، وبين متعاطف مع ملامح الطفل الهارب دون ذنب، وأخيرا بين مشكك في صحة الصورة، ومحاولة تبرئة الشرطة المصرية وإدانة طلبة الثانوية العامة.
أفادت رواية الطالب سيف ناصر عن فاعليات يوم المظاهرة، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن مظاهرة الطلبة كانت سلمية، وأنه حاول الحديث أكثر من مرة مع الشرطة بأن الطلبة الموجودين هنا لا شأن لهم بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد، بل يحاولون توصيل رسالتهم حفاظا على مستقبلهم.
وناشد الضباط بأن الطلبة شأنهم شأن إخوتهم أو أبنائهم، ولهم حق توصيل أصواتهم للمسئولين عن ارتباك إدارة أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة وما ترتب عليه من تأجيل وإلغاء بعض الامتحانات بما يهدد مستقبلهم، وأشاد بطالبات الثانوية العامة اللاتي لم يخفن من المشهد الأمني الذي تعرضن له.
في الوقت الذى شكك البعض فى صحة الصورة فى محاولة لإثبات أنها مفبركة ما أثار سخرية البعض وصنع سجالا بينهم أدى للسخرية من تحليل المشككين في الصورة.