طلاب المدارس الثانوية يحتشدون بوسط هونج كونج.. تعرف على السبب
احتشد طلاب المدارس الثانوية في ساحة بوسط مدينة هونج كونج، اليوم الخميس، للتظاهر من أجل الإصلاحات السياسية فيما يستعد السكان إلى مزيد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
واتهمت الشرطة شخصين بالارتباط بالهجوم المفاجئ على المتظاهرين من قبل معتدين تربطهم صلات بعصابات الجريمة المنظمة في يوليو / تموز، في حين دعت البنوك الكبرى إلى إنهاء الأزمة السياسية وأكدت دعمها لحكومة المدينة التي تدعمها بيجين.
وخرج مئات الطلاب، الذين ارتدوا ملابس سوداء واحتموا من حرارة الشمس بمظلات، للمشاركة في المظاهرة، وهي واحدة من سلسلة مظاهرات تنظمها مجموعات مختلفة خلال الأسابيع المقبلة.
وهتف الطلاب بشعارات منها “حرروا هونج كونج” و “ثورة عصرنا” ودعوا زعيمة هونج كونج المدعومة من بيجين، كاري لام، إلى التنحي، قبل أن ينقسموا إلى مجموعات لمناقشة مستقبل المدينة السياسي.
وتشهد هونج كونج احتجاجات منذ شهرين وتتحول لأعمال عنف في بعض الأحيان بين قوات الشرطة ومتظاهرين يطالبون بسحب مشروع قانون ينص على تسليم مجرمين مشتبه بهم للصين، وتطبيق الديمقراطية بشكل كامل.
مشروع القانون، الذي من شأنه أن يشهد تسليم المشتبه بهم إلى البر الرئيسي الصيني حيث لا يكون القضاء مستقلا، تم تأجيله في نهاية المطاف.
ويخطط أنصار الحركة لتشكيل سلاسل بشرية غدا الجمعة بجميع أنحاء المدينة الصينية، على غرار ما حدث قبل 30 عاما في دول البلطيق عندما شكل مئات آلاف الليتوانيين واللاتفيين والأستونيين سلسلة بشرية عملاقة للمطالبة باستقلالهم عن الحكم السوفيتي.
وقال كبير مراقبي الشرطة، تسي تشون تشونج، في مؤتمر صحفي يومي إنه تم اتهام شخصين بالقيام بأعمال شغب فيما يتعلق بهجوم 21 من يوليو / تموز.
كان مهاجمون ملثمون يشتبه في صلتهم بعصابات الجريمة المنظمة قاموا بمهاجمة المتظاهرين بعيدان الخيزران وقضبان الصلب، ما أدى إلى إصابة 45 شخصا، الأمر الذي كان بمثابة تصعيد مفاجئ لاحتجاجات الصيف في المدينة.
واتهم المتظاهرون الشرطة بالتلكؤ في التحقيقات الخاصة في الهجوم، الذي أسفر عن إصابة المحتجين والمارة بجروح، والتواطؤ مع المهاجمين، وهو ما تنفيه الشرطة.
الاتهامات هي الأولى التي توجه ضد 28 شخصًا اعتقلوا بعد الهجوم، وقال تسي إن الشرطة تنتظر المشورة القانونية من وزارة العدل بشأن الاتهامات التي ستوجه لـ 26 شخصا آخرين.
وأصدرت البنوك الكبرى في هونج كونج إعلانات في بعض الصحف تدعو إلى وضع حد للأزمة السياسية، مما يشير إلى دعم الصناعة المالية لشركة لام.
ودعا بنك إتش إس بي سي إلى الحوار لحل الخلافات، في إعلان على صفحة كاملة في صحيفة وين وي بو المؤيدة لبيجين.
وقال البنك “نحن قلقون للغاية بشأن الأحداث الاجتماعية الأخيرة وندين بشدة أي أعمال عنف أو سلوك يقوض النظام الاجتماعي”، مضيفا أنه “يدعم تماما النهج السلمي لإيجاد حلول”.
وأعلن بنك ستاندرد تشارترد معارضته للعنف وأكد على “دعمه القوي” لحكومة هونج كونج في الحفاظ على النظام الاجتماعي بشكل فعال.
كما نشر بنك شرق آسيا إعلانًا أصغر يحمل رسالة مماثلة.
