بعد اضطرارها لترك بيتها بفلسطين في ستينيات القرن الماضي وانتقالها إلى الأردن، تواصل أُم إياد شغفها بالعمل في فن التطريز الذي كان يربطها بحياتها السابقة.
أم إياد، والدة 13 ابناً وإبنة، وجدت إلهامها بوسادة مطرزة تركتها في بيتها السابق عندما أُجبرت على مغادرته.
وتقول أم إياد: “إذا أمارس الخياطة لي ولأسرتي وكذلك أفعل لآخرين إلى جانب مع أقدمه في مركز التراث الفلسطيني..”.
تمكنت أُم إياد وغيرها من الفلسطينيات من عرض منتجاتهن والوصول لعدد كبير من الزبائن من خلال المعرض السنوي لمركز التراث الفلسطيني بعمان.
المعرض السنوي التاسع الذي نُظم تحت عنوان “طلاب غزه ينادوكم” في منطقة عبدون بالعاصمة الأردنية عمان يهدف للترويج للتراث الفلسطيني وتمكين المرأة، من خلال عرض منتجات فلسطينية مطرزة متنوعة.
وتقول سهام أبو غزالة، مديرة المعارض في مركز التراث الفلسطيني “نساعد النساء في الاعتماد على أنفسهن وتعليم أولادهن، كما نسعى لنقل التراث من جيل لجيل”.
وتضيف مديرة المعارض أن هذا العمل يقدم رسالة للعالم تقول إن “هذه هي الهوية الفلسطينية، فلسطين موجودة، والعودة قادمة بإذن الله”.
وأتاح المعرض منتجات ذات أهمية تقليدية وتراثية لحوالي 500 امرأة، ومن بين تلك المنتجات أدوات زينة يدوية وأثواب وبراويز وكتب حول الهوية الفلسطينية إضافة للأطعمة التقليدية الشهية.
