اعتبرت إيران أن التقارب الحالي بينها وبين تركيا، يهدف إلى تغزيز قوة الرئيس السوري بشار الأسد، بما يمكنه من حسم الصراع الدائر حاليا لصالحه، وروج مسوؤلون إيرانيون إلى احتمال حصول تبدل في الموقف التركي من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال التأكيد أن المفاوضات الجارية بين أنقرة وطهران وموسكو حاليا تصب في إطار تقوية حكومته بدمشق.
وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر ولايتي، إن المحادثات الثلاثية الجارية بين إيران وتركيا وروسيا لحل الأزمة السورية «ستساهم في تعزيز قدرات الحكومة السوريةۚ»، ولم يجب المرجع الإيراين عن سؤال حول كيفية حصول ذلك في ظل الرفض التركي المعلن لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وقال ولايتي، في تصريح للصحفيين بطهران مساء أمس الأربعاء، إن المحادثات الثلاثية بين إيران وتركيا وروسيا «ستمنع تقسيم الأراضي السورية وتساعد في دحر الإرهابيين من هذا البلد»، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، معتبرا أن إيران وتركيا «بإمكانهما التصدي لهجمات القوى الأجنبية والعدوان الغربي ضد العالم الإسلامي».
ووصف ولايتي حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنها «حكومة شرعية وقانونية»، مضيفاً أن سوريا «قادرة على الدفاع عن سيادتها وشعبها وذلك بالتعاون مع دول أخرى بما فيها روسيا إلى جانب قوى ثورية مثل حزب الله».
وكانت العلاقات الإيرانية التركية شهدت تقارباً في الفترة الأخيرة بعد زيارة وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف لأنقرة 12 أغسطس/آب الحالي، وقيامه بإجراء لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وويزر الخارجية التركي. كما أعلن وكالة الأنباء الإيرانية أن زيارة سيقوم بها الرئيس التركي لطهران الأسبوع المقبل،
وتاتي الزيارات المتبادلة بين الجانب التركي والإيراني، وسط تحولات في المواقف والتصريحات التركية تجاه الأزمة السورية بعد التقارب التركي الروسي، بما يعزز وجود تحولات في الموقف التريكي من الأزمة السورية
