طهران تفتح الأبواب مع موسكو باتجاه «نقطة تحول» تاريخية
وصفت الدوائر السياسية في طهران، زيارة الرئيس الإيراني لموسكو، الأربعاء، بأنها “ستشكل نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين”.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين، ستجري في موسكو في 19 يناير الجاري مباحثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومن المخطط بحث كل مسائل التعاون الثنائي بما فيها تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالي الاقتصاد والتجارة، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية والدولية الحيوية، وتهدف المفاوضات أيضا إلى بحث تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
رصد وتحليل تصريحات «رئيسي»
الدوائر السياسية الغربية تعكف على تحليل تصريحات الرئيس الإيراني، قبل توجهه إلى موسكو، مؤكدا بالقول «من الممكن أن تصبح هذه الزيارة نقطة تحول في العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين روسيا وإيران وقد تصبح فعالة لضمان أمن العلاقات التجارية والاقتصادية في المنطقة».
وأبرز ما لفت انتباه المحللين السياسيين في الغرب، توضيحات الرئيس الإيراني عن هدف الزبارة ودلالاتها وما ستسفر عنه على الساحة الدولية، قائلا في تصريحات رسمية «لا شك في أن التعاون الروسي الإيراني سيضمن الأمن وسيمنع الأحادية، نحن وروسيا نشارك في العديد من المنظمات السياسية والاقتصادية في المنطقة مثل منظمة شنغهاي للتعاون وروسيا تلعب دورا مهما في هذه المنظمات».
وشدد على أن «روسيا تلعب دورا محوريا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتعاوننا في هذا الاتجاه قد يكون فعالا لتحريك المشاريع الاقتصادية والتجارية، ونأمل أن تكون هذه الزيارة خطوة مؤثرة على ارتقاء وتحسين العلاقات».
أجندة مفاوضات النووي في فيينا
تأتي زبارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي لروسيا، والتي وصفت بأنها تدشن «نقطة التحول» في العلاقات الروسية-الإيرانية، بينما تتواصل مفاوضات النووي في فيينا، مع مجموعة «4+1» (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) ومنسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي في 2018، في المحادثات بشكل غير مباشر.
وكشفت وكالة «مهر» الإيرانية، أن فريق التفاوض الإيراني وأعضاء 4+1 يعملون حاليا على نص واحد وثلاثة مرفقات، ومن المقرر ان يتضمن النص الرئيسي «القرار النهائي» والأطر العامة للتفاهمات، حيث تتم كتابته في مجموعة العمل الثالثة، أي لجنة الترتيبات التنفيذية.
وبحسب الوكالة، يحتوي هذا النص على ثلاثة مرفقات:
- يتناول أولها رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، ويشرح بالتفصيل التزامات الولايات المتحدة برفع العقوبات عن إيران.
- بينما النص المرفق الثاني يتعلق بالتزامات ايران النووية، حيث يصف خطوات إيران وكيفية العودة عن خفض التزاماتها النووية، ومجموعة العمل النووية مسؤولة عن كتابة هذه المسودة.
- والملف الثالث يشير إلى كيفية تنفيذ إجراءات الأطراف والترتيبات التنفيذية للاتفاقيات المبرمة..وتتم كتابة هذا الملحق واستكماله في لجنة الترتيبات التنفيذية.