ظروف إنسانية قاسية يعاني منها أهالي غزة في ظل فقدان المواد الأساسية

قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العربية الأميركية، أيمن يوسف، اليوم الأحد، إن أحد مخرجات معركة غزة وحرب الإبادة الإسرائيلية هو التحول الهام داخل المجتمع الأميركي والمتمثل في الحراك الطلابي المساند لغزة.

وأضاف: «هذا الحراك ضربة كبيرة لإدارة بايدن وللحزب الديمقراطي، لأن هؤلاء الشباب المعتصمون هم جزء أساسي من الكتلة التصويتية للديمقراطيين».

وتابع: «إذا لم يتوقف هذا الحراك عند كونه موسميا، وإذا امتد ليضم شرائح أخرى، فسيسبب حرجا لأميركا وخسارات اقتصادية كبيرة في ظل أزمات اقتصادية تعاني منها».

ويرى يوسف أن هذه الاحتجاجات ستأخذ «الطابع الممتد» ولن تكتفي بالوصول إلى الطبقات المتوسطة والعليا، وإنما ستمتد إلى أبعاد جديدة.

وقال: «الإدارة الأميركية تدرك أن نتنياهو أدخلها في أزمة، ونتنياهو نفسه يسعى لإغراق إدارة بايدن في الازمات بحيث يصبح صوتها غير مسموع».

وأضاف: «البعد الخارجي ليس مؤثرا على السياسة الإسرائيلية كما البعد الداخلي، فحتى الآن لم نر المعارضة الإسرائيلية تخرج في مظاهرات بعشرات الآلاف كما فعلت عندما حول نتنياهو تمرير تعديلاته القضائية».

واستمر: «نتنياهو يحاول أن يوازن بين متطلبات بن غفير وسموتريتش من جهة، والرأي العام الإسرائيلي من جهة أخرى، وتحديدا أسر المحتجزين».

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الصحية في غزة، أعلنت عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34454 شهيداً و 77575 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرويترز إن وفدا من الحركة سيزور القاهرة غدا الاثنين لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف القيادي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه أن الوفد سيناقش وقف إطلاق النار المقترح الذي عرضه الوسطاء وكذلك رد إسرائيل.

وكان وفد مصري قد زار إسرائيل، الجمعة، على أمل دفع المحادثات قدما من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوفد المصري قدم اقتراحا يهدف إلى تأجيل العملية العسكرية في رفح وإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف.

ويسعى الوفد المصري لتوسيع نطاق الهدنة لتشمل الانسحاب الإسرائيلي ومنح حرية الحركة على الطرق الرئيسية في غزة، وهو ما يأتي في إطار الرؤية المصرية الجديدة التي تتضمن عودة النازحين إلى شمال غزة.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

من المتوقع أن تتصدر الحرب في غزة ومنسوب التوتر المرتفع في الشرق الأوسط الاهتمام والنقاش في اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي ينطلق في السعودية اليوم الأحد ويستمر يومين.

وسيحاول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقادة فلسطينيون ومسؤولون رفيعو المستوى من دول أخرى التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس خلال القمة المقررة في الرياض.

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم في مؤتمر صحافي السبت عشية المنتدى إن «العالم يسير اليوم على حبل مشدود، ويحاول تحقيق التوازن بين الأمن والازدهار».

وتابع «إننا نجتمع في لحظة يؤدي فيها سوء التقدير أو الحسابات الخاطئة أو سوء الفهم إلى تفاقم التحديات التي نواجهها».

وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزة عن استشهاد 34388 فلسطيني، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، حسب حصيلة السلطات الصحية بغزة.

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي في مؤتمر صحافي السبت «هناك زخم جديد الآن في المحادثات في شأن الرهائن وأيضاً من أجل مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة»، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.

ومع ذلك، لن تكون هناك مشاركة إسرائيلية في القمة. وأشار بريندي إلى أن الوساطة الرسمية التي تشمل قطر ومصر تتكشف في أماكن أخرى.

وأضاف «ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني الحالي في غزة» و«ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضاً مع إيران» التي تدعم حركة حماس وحزب الله اللبناني، خلال ما «يمكن أن يصبح اجتماعا بالغ الأهمية».

ومطلع الشهر الماضي، تبددت الآمال في أن يتمكن الوسطاء من التوصل إلى هدنة جديدة في غزة قبل شهر رمضان أو خلاله.

والسبت، أعلنت حركة حماس أنها «تدرس» رد إسرائيل على اقتراح في شأن هدنة محتملة في غزة مرتبطة بإطلاق سراح المحتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

منذ نشوب الحرب، عملت السعودية مع القوى الإقليمية والعالمية الأخرى لمحاولة احتواء الحرب في غزة وتجنب أن تؤدي، مع التداعيات الإقليمية المحتملة لها، إلى عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الطموحة التي تتبناها المملكة والمعروفة باسم «رؤية 2030».

شاهد | البث المباشر لقناة الغد