يواجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مهمة صعبة في التعامل مع النفوذ الإيراني داخل بلاده، وهو ما اعتبرها الكاتب والمحلل السياسي، فارس الخطاب، مهمة غير سهلة.
وقال المحلل العراقي في حديث لقناة الغد، إن العلاقات العراقية الإيرانية ليست بالبساطة ليتم تصويبها من خلال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في ظل الهيمنة المطلقة على الواقع العراقي.
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، قد أكد اليوم في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد، أن العراق يريد علاقات متوازنة مع دول الجوار ويجب إبعاد المنطقة عن التوترات.
وأوضح فارس الخطاب، أن إيران لديها نفوذ ومشاريع كبرى في العراق، كما أن ظريف في زيارة طويلة هذه المرة، تشمل لقاءات مع مسؤولي عدد من المحافظات العراقية.
وأشار المحلل العراقي إلى أن هاك تكتلا اقتصاديا تسعى طهران لتقويته، ليكون رديفا لتكتل الميليشيات المسلحة.
وقال المحلل فارس الخطاب، “استطاع الكاظمي تغيير القيادات وحكم السلطات المحيطة به بشكل قوي وحاول أن يتحدث بلغة مرنة مع الجميع ويعمل بعكس ذلك على الأرض”، وأشار إلى تبني رئيس الوزراء حملة جمع الأسلحة في البلاد.
وكان مجلس الوزراء العراقي برئاسة مصطفى الكاظمي، قد صوّت الإثنين الماضي على قرار يمنع فيه أي جهة حزبية أو عشائرية من حمل السلاح.
وأوضح الخطاب أن ظريف عندما زار العراق هذه المرة ارتكب خرقا بروتوكوليا عند خروجه من مطار بغداد، بوقوفه أمام النصب التذكاري لقاسم سليماني، وهو لم يكن ضمن بروتوكول الزيارة.
وتسبق زيارة الوزير الإيراني انطلاق الكاظمي في رحلة خارجية إلى طهران والرياض وواشنطن.
وأكد الخطاب أن مجيء ظريف للتأكيد على دور العراق في تلطيف الأجواء بين المملكة العربية السعودية وإيران، خاصة أن وضع طهران الاقتصادي والسياسي والأمني غير مستقر.
جدير بالذكر أن هناك رفضا عبّر عنه نشطاء عراقيون لزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للعراق، وأطلقوا وسم: “ظريف غير مرحب بك في العراق”، احتجاجا على هذه الزيارة، وقد تصدّر الوسم حسابات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
