طالبت عائلات عراقية من ذوي المختفين قسريا الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهم بعد مضي ست سنوات على فقدانهم.
وتؤكد منظمات حقوقية مختصة أن أعداد المختفين خلال الحرب ضد تنظيم داعش بلغت 23 ألف شخصًا، للفترة بين عامي 2017، إلى 2019.
وفي حي يسمى الطين عند أطراف مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين تقبع 22 عائلة نازحة من محافظة الأنبار، لكن هذه العائلات تعيش بلا معيل وغالبية أفرادها من النساء والأطفال.
وتعرض جميع أرباب هذه العائلات وشبابها للاختفاء على يد ميليشيات مسلحة أثناء عمليات تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم داعش قبل 6 سنوات.
وقالت حسنية محمد، نازحة من الأنبار، إن مجموعة من المسلحين ألقوا القبض على أبنائها، ومنذ ذلك الحين لم تعرف عنهم أي معلومات.
لم يختلف الحال عند السيدة فضلة، فهي نازحة من منطقة الثرثار شرق الأنبار، لجأت مع بناتها إلى هذه المنطقة بعد فقدان أبنائها الخمسة ووفاة والدهم حسرة عليهم.
وتقاسي فضلة من مصاعب العيش ولا تطالب بأكثر من الكشف عن مصير أبنائها.
لا يحصل ذوي المختفين قسرًيا في العراق على إجابات من الحكومة عن مصير أبنائهم، لكن معظم بلاغات ذوي المفقودين تتهم ميليشيات مآلها بتغييب أبنائهم.
وقال عبد الرحمن عدنان، عضو منظمة أحباء للإغاثة والتنمية، إن النازحين يجددون طلبهم من الحكومة العراقية بالكشف عن مصير أبنائهم.
وتؤكد إحصاءات المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب أن العراق يُصنّف الأول عالميّاً من حيث عدد المختفين قسراً على يد القوات الحكومية والميليشيات المرافقة لها.
وأكدت الإحصاءات أيضًا وأن العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى رافقتها عمليات تغييب لأكثر من 23 ألف شخص من هذه المحافظات، ولا يُعرف مصيرهم على الرغم من وجود فيديوهات تثبت أن الميليشيات هي التي خطفتهم وغيّبتهم.
