عائلة بريطانية تناشد «بلير» لإنقاذ المعارض الإثيوبي «تسجي» من الإعدام
ناشدت عائلة بريطانية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بالتوسط لدى الحكومة الإثيوبية، لإنقاذ أثيوبي يحمل الجنسية البريطانية ويدعي إندريجاشو تسجي، والذي يواجه حكمًا بالإعدام حاليًا، بتهمة العمل السياسي المناهض للحكومة.
وبحسب صحيفة إندبيندينت البريطانية، كتبت عائلة تسجي خطابًا إلي بلير، تطالبه بالمساعدة في إنقاذ حياة أب لثلاثة أبناء حٌكم عليه بالإعدام غيابيًا لكونه جزءًا من المعارضة السياسية، ثم تم خطفه بطريقة غير قانونية قبل عامين، وتقديمه إلى السلطات الإثيوبية.
وتزايدت المخاوف على حياة تسجي بعد إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ، وبعدما أعلنت جماعات حقوقية أن أكثر من 500 متظاهرا سياسيا قتلوا خلال الاشتباكات التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، مع الحكومة.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة البريطانية ترفض المطالبة بالإفراج عن تسجي في العلن، في حين أنها تعبر قلقها في الاجتماعات المغلقة وتصف المعاملة التي يتلاقها بـ«غير المقبولة تمامًا»، وتقول الخارجية البريطانية أنها حصلت على وعد بتوكيل محامِ لتسجي لكن الحكومة الإثيوبية ترفض تنفيذ هذا الوعد إلي الآن.
وكان بلير مطلعًا على قضية تسجي، حين زار أديس أبابا في مايو/آيار الماضي، وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الأسبق، إنه ناقش هذا الأمر مع المسؤولين الإثيوبيين خلال الزيارة، لكن منذ ذلك الحين لم يحدث أي تطور في موقف تسجي.
ونقلت «االإندبيندنت» عن مجموعات حقوقية تعمل مع عائلة تسجي، إن بلير يلعب دورًا استشاريًا للحكومة الإثيوبية، يجب أن يستغله للمطالبة بالإفراج عن تسجي فورًا ودون تأجيل.
وقالت العائلة في الرسالة التي نشرتها الصحيفة كاملة، «إن بلير له مكانة فريدة ليرسل رسالة قوية لإثيوبيا، مفادها أن الديمقراطية وحقوق الإنسان هما حجر الأساس للحكومة القوية».
وأضافت الرسالة التي وجهت لبلير، «أنا واثقة أنك كأب تتخيل التأثير الذي أصاب أطفال أندي الثلاثة عقب اختطافه، والذي قلب حياتنا رأسًا على عقب»، وكررت الرسالة «أنا واثقة أن العلاقات القوية التي أصغتها مع الحكومة الإثيوبية خلال فترة توليك رئاسة الوزراء، من الممكن أن تجعل الحكومة الإثيوبية تأخذ مطالبتك بجدية، وأن لديك فرصة قوية للمساعدة في إنهاء الكابوس الذي تعيشه عائلتنا، وتعيد أندي إلينا».
وانتقل تسجي إلي المملكة المتحدة عام 1979 وحصل على حق اللجوء السياسي، وهو يعيش في بريطانيا منذ ذلك الحين.
وتابع خلال فترة وجوده في بريطانيا تنظيم الفعاليات السياسية المعارضة للنظام الإثيوبي من بعيد، وفي عام 2009 أدين في أثيوبيا بتهم تتعلق بالإرهاب وحٌكم عليه بالإعدام غيابيًا، وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين بريطانيين قالوا إنهم لم يروا أي أدلة يمكن الأخذ بها في المحاكم البريطانية، تدين تسجي بتهم الإرهاب.
