تستعد عائلة صالحية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة لتقديم شكوى ضد حكومة الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في أعقاب هدم منزلها.
وبعد أيام من حادثة التشريد والإفراج عن رب العائلة، انتقلت العائلة للإقامة في منزل جديد في أحد أحياء القدس الشرقية، وما زالت تحمل أملا في العودة إلى منزلها المدمر وأرضها المصادرة.
كاميرا الغد زارت منزل صالحية، لكنها لم تجد سوى بقايا المشتل، حتى بقايا ذكريات العائلة أزيلت من هذه الأرض، بعدما قررّت بلدية الاحتلال في القدس مصادرتَها، زاعمة أنها ستبني مؤسسة تربوية لذوي الاحتياجات.
كاميرا الغد أكملت المسيرة نحو مكان الإقامة الجديد لأصحاب البيت للقاء محمود صالحية، وهو، أبى إلا أن يستحضر مجدداً تفاصيل تشريده وعائلته محمود صالحية يقول صالحية، وهو ابن لعائلة هجّرت من قرية عين كارم، إن عملية الهدم غير قانونية خاصة وأن المسار القضائي ما زال قيد التداول في المحاكم.
وفي هذه الأثناء، قُذّمت شكوى لمحكمة الجنايات الدولية بالتوازي مع تمسك العائلة باستئناف الدعوى القضائية في المحاكم الإسرائيلية.
وبعد احتلالٍ أولَ وثانٍ، لم تزل الأرض في كل بقعة فلسطينية محور صراع وساحة معركة، فيها يستخدم الاحتلال قوة القانون الجائر وقانون القوة أيضًا.
