قمة القاهرة: تعاون مصر وقبرص واليونان غير موجه ضد دول أخرى

تصدرت قمة القاهرة لبحث القضية الفلسطينية وتجديد الدعوة لإحياء عملية السلام ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، نشرة الحصاد التي عرضت على شاشة الغد مساء الخميس الموافق 2 سبتمبر.

وانطلقت القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية في إطار مواصلة التشاور والتنسيق المكثفين بين الدول الثلاث، ولمتابعة الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل وعلى الصعد كافة.

وقبل انطلاق القمة عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، شهدت استعراض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتبادل الرؤى فيما يخص تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والتأكيد على أهمية العمل على تكثيف الجهود الدولية بهدف دفع عملية السلام واستئناف المفاوضات، سعياً نحو تسوية الأزمة الفلسطينية استناداً لقرارات الشرعية الدولية.

وتطرقت نشرة الحصاد إلى مناقشة مشروع قانون في العراق لفرض التجنيد الإلزامي بعد  نحو عقدين على تعطيله.

كما ناقشت تليمحات الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان إلى كتابة دستور جديد في بلاده، في خطوة تعتبرها المعارضة محاولة للتهرب من الأزمات الاقتصادية.

كما تابعت “الحصاد” إحياء الاتحاد الأوروبي مشروع القوة العسكرية المشتركة وسبب التطورات الأفغانية، وسيطرة حركة طالبان على الدولة، وغيرها من الملفات التي ظهرت على الساحاتين العربية والدولية على مدار اليوم.

تراجع العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في اللحظة الأخيرة، عن المشاركة في القمة العربية الـ 28 بالمملكة الأردنية، اليوم الأربعاء .. فتح  ملف حالات الغياب والاعتذارات والانسحابات التي شهدتها مسيرة  انعقاد القمم العربية .

 

 

كانت المملكة المغربية، قد اعتذرت عن استضافة القمة الـ 27 وما تلى ذلك من ردود الأفعال بين رفض وقبول للقرار، الذي رأت الرباط أن عدم توفر الظروف الموضوعية للقمة أحد أبرز الدوافع وراءه.. وطلبت موريتانيا استضافة القمة التي عقدت في نواكشوط يوم 25 يوليو / تموز 2016 .. وهي أقصر القمم العربية .

 

 

 

 

 

 

واعتذر اليمن  تحت ضغط الأزمة التي تحاصر البلاد، ومناخ العمليات العسكرية ، واشتعال المواجهات بين طرفي الأزمة  “جماعة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح” ،  و”قوات التحالف العربي المساندة للرئيس اليمني هادي منصور والحكومة الشرعية خارج البلاد ” .. عن استضافة القمة الـ 28 .. ووفقا للحروف الأبجدية في ترتيب استضافة الدول العربية للقمة .. فقد وافقت الأردن على استضافة القمة بعد اعتذار اليمن.

 

 

وسجلت القمم  العربية أيضا غياب  عدد من الدول ورفضت المشاركة لظروف سياسية، خاصة الخلافات العربية وبين القادة العرب انفسهم :

 

 

 

• قاطعت تونس قمة الدار البيضاء بالمغرب في 13 سبتمبر / آيلول 1965 بسبب الخلاف مع مصر .. وتحديدا  الخلافات بين  “بورقيبة”  والرئيس جمال عبد الناصر  .. وشاركت في القمة 12 دولة عربية.

 

 

• وقاطعت العراق وسوريا والجزائر والمغرب قمة القاهرة التي عقدت في 23 سبتمبر/ أيلول 1970 لوقف نزيف الدم بين الفلسطينيين والأردنيين .. غابت الدول الأربع لاختلاف رؤيتها للمواقف والصراع في الأردن بين الفصائل الفلسطينية والنظام الأردني.

 

 

 

 

 

 

 

• وفي قمة الدار البيضاء 1989 بالمغرب غابت دولة لبنان بسبب تنازع السلطة في بيروت بين حكومتين ..

 

 

• وفي قمة بغداد 1990 غابت سوريا ولبنان .. لم تشاركا لموقف سياسي ضد الرئيس العراقي صدام حسين..

 

 

• وفي قمة القاهرة التي عقدت يوم 15 أغسطس/ آب 1990 تغيبت تونس التي كانت تدعو إلى تأجيل القمة، بسبب تضارب المواقف العربية وتصادمها بين موقفين  تجاه  أزمة الخليج بين العراق والكويت ..ولم يحضر القمة قادة الدول الخليجية إلا أمير البحرين.

 

 

 

والصورة الثالثة .. سجلت انسحابات من القمم العربية ، والتي شهدت ملاسنات وخلافات، بعضها أوشك أن ينتهي بالتشابك بالأيدي .. وهي :

 

 

1 ـ قمة القاهرة الطارئة في عام 2000  “قمة الأقصى” .. انسحب الوفد الليبي وكان على مستوى دبلوماسي رفيع مع غياب الرئيس معمر القذافي .. كان الانسحاب  بعد الجلسة الافتتاحية بسبب انتقاد القذافي لتسريب البيان الختامي “التقليدي” قبل اجتماع القادة العرب  واحتجاجه على القرارات العربية فطلب من وفده الانسحاب والعودة إلى طرابلس  فورا.

 

 

 

 

 

 

2 ـ قمة بيروت 2002 .. والتي شهدت انسحاب الوفد الفلسطيني، إثر حدوث أخطاء تقنية منعت من بث كلمة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ما عدّ أمرا مقصودا تعمدت السلطات اللبنانية القيام به.. وسارعت الوفود المشاركة إلى إثناء الوفد الفلسطيني عن قراره، ليقرر بعدها البقاء، لكن عرفات امتنع عن إلقاء كلمة ختامية عند انتهاء أعمال القمة، احتجاجا على الحادثة التي سبقت كلمته.

 

 

 

3 ـ قمة تونس 2004.. التي شهدت  انسحاب الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، على الرغم من محاولات الوفد المصري آنذاك إثنائه عن الانسحاب، ما أثار جدلا واسعا حول القمة… القذافي حضر القمة، ثم بدت طريقة متابعته للجلسة الافتتاحية لافتة لأنظار كل المتابعين لها، حيث كان يدور بكرسيه ويتنقل بنظراته بين السقف الفسيح في قصر المؤتمرات الذي يحتضن مؤتمر القمة، وتابع كلمتي الرئيس التونسي ورئيس الوزراء البحريني، ثم فاجأ الحضور بانسحابه خلال كلمة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية آنذاك، وسط ذهول القادة العرب وارتباك مرافقيه.

 

وبررت ليبيا اــ وقتئذ ــ لانسحاب بالقول : إن “القذافي يريد دائما أن يكون لسان حال الإنسان العربي ورجل الشارع والمواطن العربي، الذي يشعر الآن بإحباطات كبيرة من الواقع المتردي الذي تمر به المنطقة العربية”.

 

 

 

 

 

 

4 ـ القمة القطرية 2009.. وكانت الواقعة الشهيرة، حين عاد الزعيم الليبي معمر القذافي لإضفاء أجوائه على القمة المنعقدة آنذاك في العاصمة القطرية الدوحة من خلال مهاجمته للعاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.. وانسحب العاهل السعودي بعد أن وجه القذافي كلمته له، والتي قال فيها إن «السعودية جلبت القوات الأمريكية خلال الحرب العراقية – الكويتية، لكون المنطقة هي مصدر هام للطاقة، وقد تعهدت الولايات المتحدة بحمايتها»، ليرد عليه العاهل السعودي، أن «المملكة السعودية عربية، وأن كلامك مردود عليك، لكون المملكة ليست مملوكة للاستعمار»، طالباً منه “عدم التحدث بأشياء لا يعرفها”  ..

 

 

5 ـ قمة سرت عام 2010 ..  وفي هذه القمة انسحب الوفد الفلسطيني برئاسة محمود عباس، قبل أن يعود أدراجه من المطار، بسبب تعمد الرئيس الليبي معمر القذافي عدم استقبال الرئيس الفلسطيني، ثم عاد بعدها الرئيس الليبي للاجتماع بنظيره الفلسطيني والاعتذار منه.

 

 

6 ـ قمة شرم الشيخ 2015 ..  والتي شهدت انسحاب العاهل الأردني، الملك  عبد الله الثاني، وغادر مصر عائدا إلى بلاده، وبررت المملكة الأردنية الانسحاب الذي أثير آنذاك، وقالت إن “الملك الأردني لم ينسحب، وإنما أخبر الرؤساء بأن حضوره سيكون شرفياً فقط، دون أن يشارك بأي جزء من القمة”

 

 

 

 

 

 

7 ـ قمة نواكشوط 2016 .. انسحاب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، المفاجئ من قمة نواكشوط، قبل أن يلقي كلمته .. ورغم التبريرات التي طرحتها قطر بالارتباط بزيارات خارجية.. إلا أن  المراقبين اكتشفوا أن سبب الانسحاب يرجع إلى  احتجاج أمير قطر على التأخير في مراسم  استقباله في مطار نواكشوط الدولي وكان الاستقبال “غير لائق” بأمير قطر !!