دفتر أحول اللاجئين في رمضان.. نقص الغذاء وصرخات استغاثة  

في الوقت الذي استقبل فيه ملايين المسلمين حول العالم شهر رمضان بالطقوس المعتادة وفق تقاليد كل دولة، فإن ملايين آخرين من اللاجئين يعانون ظروفا سيئة تزامنا مع الشهر المبارك، فبعضهم يتمكن بالكاد من توفير وجبات إفطاره، وآخرون لم يتمكنوا من ممارسة طقوس الصيام.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر موقعها الرسمي، أن شهر رمضان كشف واقعا مريرا للسوريين في الداخل والخارج، مشيرة إلى أن ارتفاع الفقر والديون بين اللاجئين والنقص في المواد الغذائية جعل من الصعب تأمين الطعام خلال شهر رمضان، داعية إلى التبرع للمساعدة في توفير الإغاثة المنقذة لحياة العائلات اللاجئة خلال هذا الشهر.

وأطلقت المفوضية السامية حملة «بصمة أمل» لمساعدة اللاجئين حول العالم خلال شهر رمضان.

عراك حول الطقوس

وفي ألمانيا، التي استقبلت أكثر من 1.1 مليون لاجئ خلال العام 2015، نشب حريق هائل في مركز لإيواء اللاجئين، غرب ألمانيا بلغ مساحته 6 آلاف كيلومتر مربع، بسبب عراك بين لاجئين حول طقوس شهر رمضان داخل المركز ما أدى إلى تدميره بالكامل، وإصابة 28 شخصا بحالات اختناق طفيفة بالدخان، فيما وزع اللاجئون الذين حرموا من هذا المسكن على مراكز أخرى في دوسلدورف.

لاجئون في مخيم كاليه الفرنسي-رويترز

 

ويشتبه المحققون باثنين من المقيمين في المركز، وهما مغربيان أصرا على مواصلة تقديم الوجبات في وقتها وليس وفقا لما يمليه توقيت الإفطار في رمضان، حيث قال ممثل للنيابة الألمانية إن خلافا حول احترام طقوس شهر رمضان أدى إلى الحريق، وفق ما نقلت شبكة التليفزيون العامة «في دي آر»، مؤكدا أنه «في هذه الفترة من رمضان كانت هناك مجموعة تريد الصيام بشكل صارم، بينما رغبت أخرى في الإبقاء على مواعيد وكميات الوجبات بلا تغيير»، مشيرا إلا أنها ليست المرة الأولى وإنما «خلافات وجدلا مع الصليب الأحمر الألماني حدثت مرات عدة في هذا الشأن».

ويشتبه المحققون باثنين من سكان المركز في الـ 26 من العمر وينحدران من شمال أفريقيا، كانا يرغبان في مواصلة تقديم الوجبات في وقتها، وقام أحدهما على ما يبدو بصب سائل قابل للاشتعال على فراشه.

 

بين «طعام غير صالح» و«شمس حارقة»

ورصد موقع EuroActiv، المختص بشؤون الاتحاد الأوروبي أحوال اللاجئين في دول أوروبا تزامنا مع شهر رمضان، ففي ألمانيا، لايزال هناك الآلاف من المهاجرين يعيشون بمخيمات وسط شكاوى بأن الطعام المقدم لهم «غير صالح للأكل»، وهي الشكاوى التي تصاعدت خلال هذا الشهر ضد المطاعم التي تعاقدت معها السلطات المحلية، في حين أن هناك مراكز إيواء في برلين تستضيف رمضان للمرة الأولى، وتحاول تقديم تجربة طعام جيدة.

20160606_2_17383738_11118503_Web

وفي مخيم تمبهلوف، المطار القديم في برلين، فإن «التمر والماء» يقدمان على الإفطار وفق التقاليد الإسلامية.

أما في اليونان، فإن العديد من المهاجرين المسلمين مازالوا عالقين على حدود البلقان التي أغلقت حدودها قبل أشهر، حيث يعيش هؤلاء ظروف معيشية قاسية في مخيمات تديرها الدولة، تحت درجة حرارة مرتفعة حيث تشرق الشمس في الـرابعة صباحا وتغرب في التاسعة مساءً، ما يعني أن ساعات الصيام تصل إلى 17 ساعة، حيث أن الخيام المكيفة، ميزة يتمتع بها الأقلية.

أطعموا أطفال اللاجئين

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للمساعدات الغذائية أطلق نسخة باللغة العربية من تطبيقه الشهير ShareTheMeal بمناسبة حلول شهر رمضان، ما يعطي فرصة لمستخدمي الهواتف الذكية لإطعام صغيري السن من اللاجئين السوريين بضغطة زر واحدة.

ووفق صحيفة هافنغتون بوست الأمريكية، فإن التطبيق صدر أولا باللغتين الإنجليزية والألمانية لتسهيل الانضمام إلى مكافحة الجوع عالمياً، حيث نجح البرنامج أن يوصل حوالي 6 ملايين وجبة للنساء والأطفال في سوريا والأردن بواسطة التبرعات عبر التطبيق.

معاناة النازحين 

وسط ظروف الحرب والقصف، ترك العديد من المواطنين في كل من سوريا وليبيا والعراق، وغيرهم من دول الصراعات منازلهم ونزحوا إلى مخيمات أكثر أمانا، فما تبدو أزمة النازحين العراقيين هي الأبرز في الوقت الحالي، بعد اشتداد العمليات العسكرية والقصف لتحرير مدينة الفلوجة التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2014.

ووفق رويترز فإن سكان مخيم يقع على بعد أميال قليلة من منازلهم التي فروا منها تفتقر للطعام والكهرباء، كما يعاني أهلها حر الصيف الشديد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]