قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور يسري أبو شادي، إن إيران أعلنت الشهر الماضي أنها تملك 25 كيلوجراما من اليورانيوم عالي التخصيب، محذرا من ظهور “كوريا شمالية جديدة” في الشرق الأوسط.
وأكد أبو شادي، في تصريحات للغد، أن إيران دخلت الجولة السابعة من “مفاوضات فيينا” مع الدول الكبرى وبيدها أوراق لعبة شديدة الخطورة، وذلك على أمل رفع العقوبات الاقتصادية، التي فرضتها عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من مصادر مختلفة ولكثير من الملفات، مشيرا إلى أن واشنطن خلقت الأوراق حتى تعقدت الأمور، لكن المحور الأساسي للوصول إلى اتفاق بشأن نووي إيران هو رفع العقوبات الاقتصادية بآلية محددة.
وأشار أبو شادي إلى أن إيران تملك 25 كيلوجراما من مادة اليورانيوم عالي التخصيب، وهذا الكم يمكنها من صنع قنبلة نووية واحدة، لكن في الوقت ذاته صنع قنبلة يحتاج إلى مواد أخرى غير اليورانيوم.
واستكمل: “لو حصل اعتداء على إيران من قبل إسرائيل، وانسحبت من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، فستتمكن من صنع قنبلة نووية في غضون شهرين أو 3 أشهر، وستكون هناك كوريا شمالية جديدة”.
وأوضح أبو شادي، أن خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي في عهد ترامب كان خطأ جسيما، لأن طهران لم تلتزم ببنود الاتفاق حتى استطاعت التطوير بشكل سريع.
واختتمت أعمال الجولة السابعة في فيينا على اتفاق الأطراف على استئناف المفاوضات قبل نهاية العام.
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، الجمعة، إن المحادثات بشأن عودة إيران والولايات المتحدة إلى الامتثال للاتفاق النووي الموقع في عام 2015 “لا تسير على ما يرام”، بمعنى أن الولايات المتحدة ليس أمامها مسار للعودة إلى الاتفاق.
وقال جيك سوليفان، في ندوة عبر الإنترنت، إن الولايات المتحدة نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين “انزعاجها” بشأن “تقدم طهران” في برنامجها النووي.
ودعا مفاوضون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الجمعة، إيران إلى التحرك بخطى حثيثة عند استئناف المفاوضات الرامية لإنقاذ الاتفاق النووي، وذلك بعد أن توقفت المناقشات بناء على طلب إيران.
وقال المفاوضون، في بيان، “يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، والمشاركة بشكل بناء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع”.
وكان إنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى المحادثات النووية مع إيران، قال إنه تمت الموافقة بشكل عام على استئناف المحادثات قبل نهاية العام.
وقال مورا، إن الجولة السابعة من المحادثات انتهت، مضيفا أن مهمة صعبة تنتظر الجميع خلال الجولة الثامنة من المفاوضات، التي تجرى بين القوى الكبرى وإيران بشأن ملفها النووي.
