عام على غرق الطفل آلان الكردي.. هل غيرت أوروبا من سياستها تجاه اللاجئين؟

عام مر على ظهور صورة الطفل السوري آلان كردي، التي أفزعت العالم، وأصبحت رمزا لما يعاينه أطفال سوريا جراء الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ 5 سنوات.

آلان هو ابن لعائلة من اللاجئين السوريين الأكراد، فرت عبر البحر المتوسط من تركيا إلى أوروبا، إلا أن العائلة لم تصل كاملة إلى الجزر اليونانية، بعدما غرقت الأم والطفلين، واستطاع الأب فقط النجاةه.

ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يرصد ما وصفته بـ«التغير الطفيف» في سياسيات أوروبا تجاه اللاجئين، رغم الانتفاضة التي سببتها الصورة حول العالم.

وقالت الصحيفة، إنه بعد عام من انتشار صورة الطفل آلان الكردي، صاحب الثلاث سنوات، الصورة التي انتشرت كالنار في الهشيم في كل أوروبا والعالم، ورفعت نداءات استغاثة للغرب ليفعل المزيد من أجل اللاجئين، وبعد 12 شهرا، يستخدم لاجيء يدعي محمد محمد الصورة في أحد مخيمات اللاجئين باليونان ليظهر أن لا شيئا تغير بعد عام من موته.

«ربما يكون آلان مات في البحر، لكن في الحقيقة لا يوجد أي اختلاف بينه وبين آلاف الأطفال الذين يموتون معنويا هنا في اليونان وفي مراكز اللجوء»، يقول محمد واصفا حال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في اليونان في ظروف بائسة للغاية منذ مارس الماضي حين قرر قادة دول البلقان إغلاق الحدود، ثم يضيف «إنها كارثة إنسانية».

منذ عام مضي على موت آلان التراجيدي، الذي بدا وكأنه حول خطاب السياسيين الأوروبيين إلى سياسيات أكثر إنسانية، وجعل العديد من وسائل الإعلام، وجعل وسائل الإعلام التي كانت تهاجم اللاجئين سابقا تتبنى لهجة أكثر هدوءا، وبعد يومين من موته، سمحت ألمانيا بدخول آلاف اللاجئين العالقين في المجر، وشجعت هذه الخطوة قادة أوروبا على إنشاء ممر إنساني من شمال اليونان إلى غرب بافاريا، فى حين وعدت كندا باستقبال 25 ألف سوري.

وفي بريطانيا، وافق رئيس الوزراء حينها ديفيد كاميرون على قبول 4 آلاف لاجئ سنويا حتى عام 2020، وكان هذا الرقم أقل من عدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية في هذا الوقت، لكن هذا كان أكبر بكثير من الذي يستطيع كاميرون تقديمه، وتم الاحتفاء بهذا القرار من صحيفة «ذا صن» البريطانية، التي وصفت المهاجرين سابقا بـ«الصراصير»، لكن حينها، دشنت حملة على صفحتها الرئيسية، حملت صورته وكتبت عليها «من أجل آلان».

والأهم من ذلك، هو ما حدث بعد شهر من موت آلان، حين وعد أغلب قادة أوروبا أخيرا بتحمل جزء من مسؤولية اللاجئين الذين يصلون إلى شواطئ اليونان وإيطاليا، وفي نهاية سبتمبر عام 2015 أنشأوا نظامًا من شأنه نقل 120 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا إلى دول أوروبية أخرى، ورغم أن العدد كان متواضعا، إلا أن ذلك اعتبر تحولا في سياسيات أوروبا تجاه المهاجرين.

وفي المساء، الذي اتخذ فيه هذا القرار، قال لـ«الجارديان»، بيتر شترلانج، المسؤول بالأمم المتحدة عن الهجرة الدولية، إن «المبدأ ذاته هام للغاية، ويعكس تغيرا في طريقة التفكير نفسها، وكان هذا تطورا مثيرا للاهتمام».

لكن بعد عام من هذا التغير الصغير في السياسيات والخطاب ثبت أن هذا التغير كان مؤقتا.

ففي سبتمبر 2015، صوتت 4 دول فقط ضد اتفاق إعادة التوطين، من بينهم دولة واحدة على طريق هجرة اللاجئين، وهي المجر، فحين أغلقت المجر حدودها في 15 سبتمبر، كرواتيا وسلوفانيا أرخوا قبضتهم الأمنية على الحدود، ما سمح لمئات الآلاف من المهاجرين العبور إلى أراضيهم بدلًا من المجر.

ولكن في الذكرى السنوية الأولى لموت آلان تعتقد المجر أنها ربحت الجدال حول سياسة أوروبا تجاه المهاجرين، ويقول سلطان كوفيتش، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، «أغلب البلدن وصلت إلى نفس النتيجة التي توصلنا إليها العام الماضي، إنهم لم يروا ما كنا نراه العام الماضي، ومازال هناك بعض الناس في بروكسيل لا يرون ذلك، لكن رأي الأغلبية سيعم».

خاصة مع رفع اليمين الأصوات التي تربط بين المهاجرين والإرهاب، تتخلى أوروبا تدريجيا عن التقارب الإنساني، الذي بدأ في الشتاء الماضي، فأغلق ممر البلقان الإنساني، وكان دونالد تاسك, رئيس المجلس الأوروبي, هو من أعلن إغلاقه، ولا تعمل اتفاقية إعادة التوطين كما يجب، واستقبلت أوروبا 5142 شخصا من اليونان بعد الوعود باستقبال 66.400.

ويري مقال الجارديان أنه إذا استمر الاتحاد الأوروبي على هذا الطريق، فإن أغلب الناس الذين مازالو يصلوا إلى جزر اليونان، قد يتم ترحيلهم عائدين إلى تركيا بموجب اتفاقية الهجرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بمجرد دخول الاتقافية حيز التنفيذ.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]