مر عام على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، خطوة أثارت غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي بينما أثارت حماسة بعض الدول.
وبعد يومين من نقل السفارة حذت جواتيمالا حذو واشنطن لتعلن نقل سفاراتها، إلا أنها تراجعت بعد أقل من 4 أشهر شأنها في ذلك شأن عدد من الدول الأخرى التي لم تنفذ الخطوة على أرض الواقع.
قال المحلل السياسي جهاد أبو فلاح، إن الخطوة التي أقبلت عليها الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة هي جزء من المشروع الأمريكي لحل القضية الفلسطينية وفق القواعد الأمريكية، خاصة أنها أسقطت القدس من حسابات التسوية النهائية وهي الخطوة التي تسعى إليها واشنطن.
وأضاف المحلل السياسي، مع الإعلامية هبة الغمراوي، أن خطوة نقل السفارة لم تتخذ في عهد أحد إلا الرئيس دونالد ترامب الذي ظهرت نيته الخبيثة تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه قال الباحث المختص بقضايا الشرق الأوسط، توفيق شومان، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يحترم أي قرارات دولية تخص القضية الفلسطينية.
وفتحت السفارة الأمريكية الجديدة أبوابها في 14 أيار/مايو بالتزامن مع حمام دم في قطاع غزة الذي شهد مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين على طول الحدود، فيما تعترف الدول العربية بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة معتبرة إياه هو والعدم سواء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة الاحتلال تشعر بخيبة أمل من عدم قيام عدد من الدول بتنفيذ وعودها بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
