وصف ممثلو مؤسسات حقوقية في قطاع غزة ، واقع حقوق الإنسان خلال عام 2019 في غزة بأنه ” كارثي ” استناداً لحصاد جملة معطيات ترتبط باستمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع .
وأوضح الحقوقيون في أحاديث منفصلة لموقع قناة” الغد”، أن الانقسام الفلسطيني الداخلي تسبب بآثار كارثية على مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع وسط غيابٍ لمبدأ المساءلة والعدالة.
وقال عصام يونس مفوض عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان :”إن الواقع القائم بفعل حالة الانقسام، هو استمرار التضحية بحقوق الإنسان وبما يوفر قانون الحماية للسكان المدنيين والتضحية بالخدمات تم زجها في اتون الصراع السياسي واعتقال الخصوم السياسيين و غير ذلك.
واوضح يونس، أن استمرار الانقسام خلق حقائق خطيرة في ظل وجود جهازين قضائيين و مؤسستين لإنفاذ القانون وغير ذلك، وهذا الانقسام لا يزال يعيد انتاج نفسه بشكله القبيح.
وأضاف: اعتقد ان الحالة الحالية تشهد تدهورا، والأسوأ سوف يستمر إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه، لذا يجب الحفاظ على محددات القانون و اتاحة هوامش واسعة جدا للمواطنين لممارسة حقوقهم مما ينظم العلاقة بين المواطن و أي سلطة، لان التغول في حقوق المواطنين سيكون له تبعيات خطيرة.
من جهته وصف عزام شعت الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الأحداث الجارية في قطاع غزة بالكارثية قائلا:”استمرار الإحتلال الإسرائيلي في عدوانه المفتوح في قطاع غزة واستمراره في توجيه ضربات قاتلة ومميتة ضد المدنيين الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة السلمية”.
ولفت شعت إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الثالث عشر على التوالي خلف آثارا كارثية على الأوضاع الاجتماعية والثقافية في غزة، مما أثر بشكل مباشر على المرضى الفلسطينيين الذين منع الإحتلال سفرهم عبر معبر بيت حانون لتلقي العلاج في مشافي الخارج، وكذلك على الإخوة المسيحيين الذين حرمهم الإحتلال من التنقل للضفة الغربية لإحياء أعياد الميلاد.
بينما رأى سمير زقوت نائب مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان ، أن حالة حقوق الإنسان في قطاع غزة تواصل تدهورها ، خاصة عندما نتحدث عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ظل مواصلة تفشي ظاهرة الفقر والبطالة في صفوف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، وتدهور الخدمات العامة الأساسية مثل التعليم والصحة و الكهرباء وغيرها.
وأضاف زقوت، أن الواقع على الأرض يشير إلى أن هذا المكان” قطاع غزة” لم يعد يصلح لحياة البشر ، خاصة هناك جملة من العوامل أهمها الحصار الإسرائيلي واستمرار الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق التي تدمر المنازل السكنية و البنية التحتية.
