نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح، الذي وافته المنية مساء اليوم السبت.
وقال الرئيس عباس “إننا بفقدان الراحل شلح نكون قد خسرنا قامة وطنية كبيرة”، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
يذكر أن الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبدالله شلح توفي مساء اليوم السبت جراء اصابته بمرض العضال منذ العام 2018.
انطلقت جلسات الحوار المغلق بين الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، في العاصمة الروسية موسكو، لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة في مقدمتها تحقيق المصالحة الوطنية، وبحث ملف إعادة إعمار غزة، وتشكيل حكومة موحدة.
ويشارك في الجلسات 14 فصيلا فلسطينيا بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأبدى القيادي بحركة حماس، حسام بدران، تفاؤله بالدعوة التي وجهتها موسكو إلى قادة الفصائل الفلسطينية في هذه الفترة الحرجة.
وقال بدران في مقابلة عبر شاشة الغد، إن «أهم شيء يمكن مناقشته في مثل هذه الحوارات العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، وبذل كل الجهود لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من أراضينا، وإعمار قطاع غزة».
كما عبر القيادي في حركة حماس، عن تقديره لدور موسكو في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، موضحا أنه اللقاء الأول للفصائل منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ومقدمة لمزيد من الاجتماعات.
وأشار إلى أن المسار الأساسي لهذا اللقاء مناقشة الحرب على غزة وآثارها على القطاع.
ومن جانبه، قال رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية بحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إن المحادثات بين الفصائل الفسطينية مهمة لإعادة توحيد الصف الفلسطيني، وإيقاف المجازر التي تحدث بحق الأطفال والنساء بغزة والضفة الغربية.
وأضاف، في مقابلة عبر شاشة الغد، قائلا: «الوحشية الأميركية الصهيونية الغربية ضد الشعب الفلسطيني لم يشهدها العالم من قبل، ما يزيد دور الدول الصديقة للشعب الفلسطيني لإيقاف العدوان الوحشي على غزة».
وأبدى عطايا، أمله في خروج موقف موحد يرفض المجازر والجرائم، ويمارس ضغوطا لإيقاف العدوان، وحرب الإبادة والتجويع على غزة.
كانت وكالة الإعلام الروسية، قد نقلت، أمس الأربعاء، عن السفير الفلسطيني في موسكو أن ممثلين عن حركتي فتح وحماس سيجتمعون في موسكو لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة بناء غزة.
وسبق لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أعلن أن موسكو تتوقع عقد لقاء فلسطيني-فلسطيني في المستقبل المنظور بمشاركة جميع الفصائل الرئيسة لتجاوز الانقسام الداخلي.
قال علي أبو شاهين، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إننا لا نثق في الإسرائيليين ونطالب بضمانات من الوسطاء.
وأكد، في مقابلة مع قناة الغد، أنه خلال الأيام المقبلة سيكون هناك رد على مقترحات باريس.
وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن المقاومة تدرس المبادرات الجديدة من الوسطاء، مؤكدا أن المقاومة تطالب باتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
غزة تواجه الإبادة
ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ144، مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 29 ألفا و878 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و70 ألفا و215 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 11 مجزرة ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيدا، و172 مصابا.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
____________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
قالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، اليوم الجمعة إن قتل 3 فلسطينيين في مستشفى بالضفة الغربية المحتلة الشهر الماضي على يد قوات خاصة إسرائيلية كانت متخفية في زي مسعفين وفي زي نساء هو أمر ربما يصل إلى جريمة حرب.
عناصر إسرائيلية خاصة تغتال 3 فلسطينيين داخل مستشفى ابن سينا بجنين
وقال الجيش الإسرائيلي إن عناصره قتلوا 3 فلسطينيين يوم 29 يناير/كانون الثاني في عملية سرية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والشرطة الحدودية في مستشفى ابن سينا بمدينة جنين في الضفة الغربية.
وذكر خبراء الأمم المتحدة في بيان «بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن قتل مريض مصاب أعزل يُعالج في مستشفى يصل إلى حد جريمة الحرب»، مشيرا إلى باسل الغزاوي المريض الذي كان يُعالج من إصابات قال البيان إنها جاءت نتيجة غارة جوية إسرائيلية.
وأضافوا «بتنكرهم ليظهروا على أنهم طاقم طبي ومدنيون مسالمون ومحميون، ارتكبت القوات الإسرائيلية أيضا لأول وهلة جريمة حرب هي الغدر، وهي محظورة تحت أي ظرف»، ودعوا إسرائيل إلى إجراء تحقيق.
والخبراء المعنيون هم مقررون خاصون تشركهم الأمم المتحدة في فحص قضية محددة تتعلق بحقوق الإنسان.
وأظهر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة بالمستشفى مجموعة تتألف من نحو 10 أشخاص يرتدون ملابس مدنيين ومسعفين ومنهم ثلاثة يرتدون الحجاب وملابس نسائية ويعبرون من أحد الممرات وهم مسلحون ببنادق هجومية.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن أحد الشهداء في المستشفى كان عضوا في حركة حماس، وإن الاثنين الآخرين كانا عضوين بكتيبة جنين والجناح المسلح لحركة الجهاد.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا للعدوان الإسرائيلي في تزامن مع مجازر يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
