أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل “تحاول أن تنفي تاريخنا جميعا، غير أن هذه البلاد هي بلادنا”.
جاء ذلك خلال استقبل عباس، اليوم الإثنين، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، رؤساء الكنائس المسيحية في القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وقال عباس، إن “العالم والقوانين الدولية تعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأننا سنبقى يدا واحدة للحفاظ على القدس وأراضي الأوقاف المسيحية والإسلامية والدفاع عنها”، مؤكدا على استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله بالطرق السلمية.
وشدد عباس على التنسيق والتواصل الدائم مع المملكة الأردنية الهاشمية بما يخص الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وأضاف أن “الكنائس في فلسطين تجتمع على قلب رجل واحد، وأتمنى أن تكون أيام عيد الميلاد أياما سعيدة للجميع، وأن يعم الاستقرار والأمان في جميع أنحاء العالم”.
من جانبه، أكد غبطة البطريرك ثيوفولوس الأول، بطريرك الروم الأرثودكس، على أهمية الحفاظ التاريخي والقانوني للوضع القائم في القدس ورفض الكنائس لأي تغيير للوضع القائم، ورفضهم للإجراءات والمواقف الأحادية التي تُبعد السلام والمحبة عن المدينة المقدسة.
وأكد غبطته على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بقيادة الملك عبد الله الثاني، ودعم الكنيسة للاتفاق بين جلالته والرئيس عباس بهذا الخصوص.
كما أكد أن المدينة المقدسة هي للديانات الثلاث ولها طابع خاص، وأن الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الذي يحكم مستقبل المدينة، وقال غبطته: “إننا نحن أصحاب الأرض والمؤتمنون على كنيستي المهد القيامة”.
بدوره، قال نيافة المطران منيب يونان، مطران الكنيسة اللوثرية، إن الكنائس بعثت برسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رفضت فيها الإجراءات أحادية الجانب بحق المقدسات والقدس والوجود المسيحي فيها.
وتوتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى هناك، الأربعاء قبل الماضي.
ووقع ترامب، إثر كلمة ألقاها بالمناسبة، مرسوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
