عباس: لن نقبل بأي دور لأمريكا في العملية السياسية.. والقدس عاصمتنا الأبدية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له أمام القمة الطارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي افتتحت أعمالها صباح اليوم بالعاصمة التركية: ” إن وعد بلفور مضى عليه 100 عام، والآن يأتي الوعد الآخر الذي يقدمه ترامب للحركة الصهيونية، إذ يقدم لها القدس هدية أخرى، وكأنه يهدي مدينة من مدن الولايات المتحدة، وكأنه هو الذي يقرر وينفذ، والنتيجة أن العالم أجمع، ولأول مرة في التاريخ يتخلى عن أمريكا”.
وأكد الرئيس عباس أن “القدس كانت ولا وزالت وستظل للأبد عاصمة دولة فلسطين وهي درة التاج وزهرة المدائن وأرض الإسراء والمعراج التي لا سلام ولا استقرار دونها”.
وأضاف عباس “لن يكون هناك سلام في المنطقة والعالم دون أن تكون القدس عاصمة دولة فلسطين، وليس لدينا شك أن هذه الخطوات الأحادية ستشجع الجماعات المتطرفة وغيرها على تحويل الصراع السياسي إلى ديني، وطالما أرادوا صراعا دينيا فليكن ذلك”.
واستطرد قائلاً إن أمريكا اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط وأنه لن يتم القبول بأن يكون لها دور في العملية السياسية بسبب انحيازها لإسرائيل.
وأشار إلى أن إعلان ترامب انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وهو قرار باطل ومرفوض، مضيفا “صدمتنا الولايات المتحدة بصفقة العصر بل بصفعة العصر”. وأن هذه الجريمة الكبرى تفرض اتخاذ قرارات حاسمة لحماية المدينة وتنهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين كافة، وفي مقدمتها القدس وجميع الأراضي العربية المحتلة.
.
انتقل الرئيس الفلسطيني إلى موقف بريطانيا من قرار ترامب قائلا “إن ذلك لا يعفيها من الاعتذار عن وعد بلفور، فإذا مر وعد بلفور لم ولن يمر وعد ترامب”.
وقال عباس “إننا هنا اليوم ومن خلفنا كل أمتنا وشعوبنا من أجل إنقاذ مدينة القدس الشريف، وحمايتها ومواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات لتشويه هويتها وتغيير طابعها خاصة بعد القرارات الأمريكية الأخيرة التي تخالف القانون الدولي وتتحدى مشاعر المسلمين والمسيحيين كافة”.