ذكر مسؤول في السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تلقى اتصالات هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ”الغد”، إن الرئيس عباس تلقى اتصالات من هنية مساء اليوم، بحث أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والأوضاع في مدينة القدس ونية الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لإسرائيل.
وشدد الرئيس عباس خلال الاتصال على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتطبيق اتفاقات القاهرة، محذراً من أي قرار أمريكي تجاه القدس وتداعياته على المنطقة برمتها.
وفي السياق، ذكر مكتب هنية، أن الأخير هاتف الرئيس عباس في إطار جهوده لتعزيز المواقف الوطنية والقومية تجاه قضية القدس والتحديات الناجمة عن النوايا الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وبحسب البيان، الذي وصل “الغد”، فإنه “جرى خلال الاتصال نقاش معمق حول خطورة النوايا الأمريكية تجاه القدس والتداعيات الناجمة عنها وضرورة تمتين البيت الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات والمضي في مسار المصالحة بقوة”.
واعتبر هنية أن التوجهات الأمريكية تجاه القدس نقلة جد خطيرة بما يتطلب أن نعمل موحدين في معركة القدس والتصدي لهذه التوجهات التي أن حدثت تكون بمثابة رصاصة الرحمة على عملية التسوية.
وأفاد البيان أن هنية وعباس اتفقا على ضرورة خروج الجماهير الفلسطينية في كل مكان الاربعاء المقبل للتعبير عن غضبها ورفضها للقرار الأمريكي.
كما أكدا على ضرورة التقدم السريع في خطوات المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية حيث دار نقاش معمق بينهما حول ضرورة تطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاقية القاهرة 2011 وملحقاتها و عمل الحكومة والتأكيد على مبدأ الشراكة والمضي في القضايا الوطنية بما فيها الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كما جرى خلال الاتصال الاتفاق على ضرورة حشد كل الجهود الإعلامية في معركة القدس والقضايا الوطنية ووقف أي شكل من أشكال التوتر أو التراشق الإعلامي الداخلي.
