يلتقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، في باريس، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لبحث تداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس.
ويأتي اللقاء في إطار اهتمام عباس بكسب الأطراف الدولية الفاعلة كفرنسا لصالح الطرف الفلسطيني، الذي يحاول جاهدا وقف وإلغاء القرار الأمريكي بشتى السبل الدبلوماسية.
ويعد هذا اللقاء الثالث لماكرون لبحث تداعيات الأزمة بعد لقاءات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والعاهل الأردني في باريس خلال الأيام القليلة الماضية.
وهذه اللقاءات تعبر بوضوح عن اهتمام فرنسا، رفضت ما أقدمت عليه واشنطن، بأزمة القدس، ودعت جمع الأطراف للوصول لحل مبني على حل الدولتين تكون فيه القدس عاصمة مشتركة لهما.
ما يمكن أن تقدمه فرنسا، وبالتحديد بأزمة القدس، هو ما يعول عليه الجانب الفلسطيني، الذي يمد اليد لمن يمكنه بالفعل عزل واشنطن، واستبدالها كراع للسلام منذ عقود، فباتت برأي أطراف عديدة معرقلة لهأ خاصة بعد القرار الذي يكاد أن يقضي على آمال السلام شبه المفقودة.
وتحدت 128 دولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس، الخميس، وصوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وهدد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح القرار، وبدا أن تحذيره كان له بعض التأثير، إذ صوتت 9 دول ضد القرار، وامتنعت 35 عن التصويت، وصوتت 128 دولة في المجمل لصالح القرار.
