عباس يتنصل من المسؤولية عن فشل اتفاق «أوسلو» مع إسرائيل

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن «حركة فتح التي لم ولن تتخلى عن مبادئها وقرارها المستقل، تواصل مسيرتها الواثقة نحو تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالحرية والدولة».

وأضاف عباس في كلمته أمام المؤتمر السابع لحركة «فتح»، أن «الذين يسألون أين هي الثوابت الفلسطينية، إما أنهم لم يقرأوها، أو يتغاضون عنها»، مشيراً إلى أن الثوابت هي تلك التي «أعلنتها قيادة الشعب الفلسطيني عام 1988، وستبقى كذلك إلى أن تتحقق».

وعن اتفاق «أوسلو» مع إسرائيل، قال عباس، «إننا لا نخجل من شيء»، مشيراً إلى أن «كل ما فعلناه من خلال أوسلو، هو أننا مهدنا لعودة القيادة إلى أرض الوطن»، مضيفاً، أن «عدم تحقيق أي تقدم بعد اتفاق أوسلو، ليس ذنبنا».

وأشار إلى أن «الوصول إلى الاستقلال يتم بتراكم الخطوات، وهو ما نفعله».

وذكر عباس، أن «إنجازات حركة فتح لا يمكن حصرها، وهي معلم من معالم التاريخ ونموذج يحتذى به في الصمود والتحدي على مستوى العالم أجمع»، موضحاً، أن «انعقاد المؤتمر بعد مرور سبع سنوات على المؤتمر السادس الذي عقد في بيت لحم، هو تجسيد لقناعاتنا والتزامنا بدورية انعقاده والحفاظ على حركتنا الديمقراطية، وتمسكنا بها في أحلك الظروف وأقساها».

يذكر أن هذا هو المؤتمر الأول لحركة «فتح» منذ سبع سنوات. ومنذ تأسيسها في 1959، لم تعقد «فتح»، سوى ستة مؤتمرات كان آخرها في 2009 في بيت لحم، علما بأنه كان الأول في الأراضي الفلسطينية وجاء بعد عشرين عاما من المؤتمر الخامس.

وقال عباس أيضاً، «تولى عرفات رئاسة المنظمة عام 1969، إلى أن قضى شهيداً عام 2004، واستطاع خلالها جعل المنظمة ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن ثوابت منظمة التحرير ستبقى إلى أن تتحقق، وأن «تلك الثوابت جرى استلهامها من انتفاضة الحجارة».

وكانت الدوائر السياسية العربية كشفت في وقت سابق، عن مخاوف من الخطوات القادمة، نتيجة تداعيات نتائج مؤتمر حركة «فتح» السابع، من إشهار الانقسام وتوجيه ضربة قاضية لأكبر الحركات الوطنية الفلسطينية، وأن التداعيات المترتبة على ذلك تفتح الأبواب واسعة لشرور كثيرة تهدد مسار ومصير القضية الفلسطينية، فضلا عن أن سجلات الأطراف التي تدير المشهد لا تطمئن كثيراً، وأن مجرد ارتياح إسرائيل وسعادتها بما يجري، لابد أن يرفع منسوب القلق ومؤشراته، لأن الموقف من الاحتلال ظل العنوان الغائب.

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يسعى من خلال المؤتمر السابع لحركة «فتح»، إلى تصفية أعدائه، وتوريث ابنيه ياسر وطارق، السلطة وقيادة حركة «فتح».

وأضافت الصحيفة في تقرير لمحللها السياسي آساف جيبور، أن هذه المساعي التي يقوم بها عباس لا تحظى بإعجاب القاهرة، وأن مصر والجامعة العربية، تمارسان ضغوطاً مكثفة عليه من أجل تعيين نائب له، لكنه (عباس) يواصل رفض الخيار، وأن مصر تشعر بعدم الرضا تجاه عباس، بينما تريد الجامعة العربية من عباس أن يستقيل.

ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد خروب، «ليس مهماً الآن الزعم بأن المؤتمر السابع قد انتخب قيادة جديدة، وأن أسماء قد برزت وأخرى تراجعت، بل المهم هو أنه لن يصدر عن هذا المؤتمر أية برنامج سياسي نضالي جديد، ما يجعله مجرد مؤتمر تنظيمي جرى فيه تصفية أجنحة ومعسكرات وشخصيات لا تتماشى مع خطاب القيادة الحالية».

وأضاف خروب، لـ«الغد»، «إلا أنه ومهما كانت نتائج هذا المؤتمر، ستكون أكثر خطورة على تماسك الحركة. ما يمنح فرصة للكثيرين ممن يتربصون بقضية الشعب الفلسطيني ويسعون إلى تصفيتها والتخفف من أعبائها في الداخل الفلسطيني وخارجه الإقليمي، أن يعودوا لممارسة لعبتهم المفضلة، في اللعب على التناقضات الفلسطينية، ما يعيد إلى الأذهان مسار القضية الفلسطينية منذ ثورة العام 1936، حتى الآن».

وأصدرت كوادر حركة «فتح» في قطاع غزة، في وقت سابق بيانا يتناول تداعيات التحضير لانعقاد المؤتمر السابع للحركة في مبنى المقاطعة بمدينة رام الله، مشيرين إلى حالة الإقصاء والتهميش التي تعمدها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضد كوادر وقيادات الحركة في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويبدو أن هناك حالة من الاصطفاف الشديد خلال أيام انعقاد المؤتمر، وهناك علامات غضب واضحة وقوية لدى قيادات فتحاوية تاريخية بدأت تترجم بمنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يعبرون من خلالها عن غضبهم واحتجاجهم على شطب أسمائهم من المؤتمر وإلغاء تمثيلهم.

تعتمد حركة «فتح»، على مفهوم القيادة الجماعية في إدارة شؤون التنظيم من الداخل. وتقصد الحركة بمفهوم «القيادة الجماعية»، وجود مؤسسات قيادية مؤلفة من هيئات مختلفة لأعمال القيادة التشريعية والاستشارية والتنفيذية، تتشكل من مجموعة أعضاء يتساوون في الحقوق والواجبات، وتؤخذ داخلها القرارات، بموجب أغلبية محددة وفقاً للأصول.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]