عباس يرحب بدعوة مصر لاستكمال جلسات الحوار الفلسطيني
رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة مصر الفصائل الفلسطينية لاستكمال جلسات الحوار الوطني في القاهرة منتصف الشهر الجاري.
وأكد الرئيس عباس خلال ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء اليوم الإثنين، أهمية الاستمرار بالاستعداد لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد، لإعادة الحياة الديمقراطية وتمكين الناخب الفلسطيني من المشاركة السياسية ليكون هو صاحب القرار من خلال صندوق الاقتراع.
واستعرضت اللجنة المركزية الاستعدادات الجارية لخوض الانتخابات التشريعية القادمة في موعدها المحدد وفق المرسوم الرئاسي والمعايير التي تم التوافق عليها في الاجتماعات السابقة، مؤكدة أن “فتح” ستخوض هذه الانتخابات بقائمة واحدة موحدة تحظى بدعم وتأييد أبناء الحركة.
وأطلع الرئيس عباس أعضاء اللجنة المركزية على آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسي، والجهود الدبلوماسية المبذولة على الصعيدين العربي والدولي لإعادة القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي.
وجدد عباس التأكيد على أهمية العمل مع الأطراف الدولية كافة، والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الرباعية الدولية لدفع عملية السلام إلى الأمام وفق المرجعيات الدولية المعتمدة وقرارات الشرعية ومبادرة السلام العربية.
ورحب بقرار المدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأكد الرئيس أهمية هذا القرار في تجسيد الولاية القانونية لدولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبدية، معتبرا أنه بمثابة إنجاز لقيم الحق والعدالة والحرية ورفع الظلم عن شعبنا الأبي.
الشأن السياسي
وجددت اللجنة المركزية لحركة فتح التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق دعوة الرئيس عباس، يقوم على أسس الشرعية وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية.
وقالت اللجنة المركزيةإن الإجماع الدولي على ضرورة الحفاظ على حل الدولتين لا بد أن يُترجَمَ في تحرك عملي حقيقي في مواجهة المحاولات الإسرائيلية المستمرة الهادفة للقضاء على حل الدولتين، من خلال الاستمرار بالنشاطات الاستيطانية ومواصلة عمليات الهدم والتهجير والاعتقال المخالفة لمختلف قرارات الشرعية الدولية.
وأضافت أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً فوق أرضه، متمسكا بحقوقه المشروعة التي لن يتخلى عنها مهما كان الثمن، وحيت اللجنة صمود الأهالي في مدينة القدس المحتلة، ومواجهتهم جميع الإجراءات الإسرائيلية بحقهم.
ودعت اللجنة المركزية الفلسطينيين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الحكومة لمواجهة انتشار وباء “كورونا” الذي يحصد أرواح العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني.
وجددت الدعوة للمجتمع الدولي للمساعدة في توفير اللقاحات للشعب الفلسطيني، مع ضرورة تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياته كقوة احتلال في توفير اللقاحات حسب اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان.
كما وجهت التحية للأسرى الفلسطينيين الأبطال في معتقلات الاحتلال، مؤكدة أنه لا سلام ولا استقرار دون الإفراج الكامل عنهم دون قيد أو شرط.
وشددت على أنها لن تسمح بالمساس بحقوق الأسرى مهما كانت الضغوط، وأن الشهداء سيبقون الشعلة التي تنير طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن حياة عائلاتهم وأسرهم خط أحمر لن يُقبل المساس به بأي حال من الأحوال.
