عبد الحكيم عوض: تسريب الأحمد كشف فبركات «حفلة المقاطعة» ومساعي التخلص من دحلان
اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» عبد الحكيم عوض، أن حمى التصارع والصراع في أروقة «مؤتمر المقاطعة»، المزمع عقده في يوم 29 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بدأت مبكرًا؛ مدللًا على حديثه بالإشارة إلى التسجيل الصوتي المسرب للقيادي في الحركة عزام الأحمد، والذي أظهر الحقيقة كاملة حول منهج الاقصاء وتلفيق التهم والأكاذيب الذي اتبعه رئيس السلطة محمود عباس، في خصومته مع عضو مركزية «فتح» النائب محمد دحلان.
«حفلة المقاطعة»
وقال عوض، خلال استضافته في برنامج «وراء الحدث» المذاع على شاشة «الغد» مساء اليوم السبت، إن ما جاء في المقطع الصوتي المسرب لعزام الأحمد، يدلل على أن مكونات «حفلة المقاطعة» جاءت على الخلفية التي ظهرت في التسريب وهي التخلص من الخصوم والثأر منهم بوسائل قذرة.
وأضاف، أن التسجيل المسرب، الذي اتهم فيه الأحمد؛ الرئيس عباس بشكلٍ مباشر بأنه المسؤول الأول عما حدث في قطاع غزة، والذي أسفر في النهاية عن سقوطه في أيدي حركة حماس، وتبرئته للقيادي النائب دحلان، من الاتهامات التي ثبت صحة فبركتها، يعد أكبر دلالة على الادوات والمنهج الذي يحكم صانع القرار والذي يستخدمه في التخلص من خصومه السياسيين ومن يختلف معهم في الرأي.
التخلص من دحلان وأنصاره
وأكد القيادي الفتحاوي في سياق حديثه، على صحة التسجيل الصوتي المسرب، مشددًا على أن «ما ظهر خلاله يعبر عن الوسائل والأساليب القذرة التي يتبعها عباس في تكوين حفلته نهاية الشهر الجاري، والتي تكشف حقده وإصراره على التخلص من النائب دحلان وكل من له علاقة به، بإخراجهم من المشهد بمثل هذه الوسائل».
وتابع: «هذه المدرسة والثقافة القذرة التي يتبعها أبو مازن، هي تلك التي شكل بها (حفلة المقاطعة)، وهي أيضًا التي حاول من خلالها التخلص من القيادي النائب محمد دحلان، خلال السنوات الماضية التي شهدت سيلًا من الاتهامات والفبركات والأكاذيب بحق الأخير».
تسريبات أخرى
وأوضح عوض، أن تسريب الأحمد، عرى القيادة وكشف سياساتها القذرة التي كانت تتبع ضد الخصوم، وكذلك ما جرى في قطاع غزة، وكل الفبركات والخزعبلات التي استخدمها عباس لإخراج دحلان من المشهد السياسي، متوقعًا في الوقت ذاته ظهور تسريبات أخرى لأشخاص جدد، خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن ما ورد في التسريب يهم كافة المراقبين، لأنه يدلل دلالة قاطعة على تصفية الحسابات، وهو ما تم من خلال تشكيل «مؤتمر المقاطعة»، حيث استبعد كل أصحاب الرأي من غير المتفقين مع عباس ومن حوله.
استخلاص العبر
وأكد عوض، أن دحلان ليس بحاجة إلى ما ورد في «التسريب» حتى يبرئ من التهم الكاذبة والمفبركة التي وجهت إليه، موضحًا في الوقت ذاته أنه يجب على المشاركين في «حفلة المقاطعة» استخلاص العبر والكثير من الدروس من خلال هذا «التسريب».
وأضاف،«ربما ما قاله الأحمد في التسجيل، يقوله في الكواليس والغرف المغلقة، ولكن لا يستطيع أن يقوله أمام أبو مازن، لأنه سينكل به كما نكل بالآخرين من قيادات وكوادر وطنية خلال السنوات الماضية».
فضيحة كبرى
وقال عوض تعلقيًا على ما جاء في حديث الأحمد المُسرب، بخصوص معرفة مخابرات الاحتلال بما يدور داخل حركة فتح، وكذلك تواصل بعض القيادات في اللجنة المركزية مع رئيس «الشاباك» الأسبق يوفال ديسكين، بشأن إزاحة القيادي محمد دحلان من الحركة: «هذه فضيحة كبرى».
وأضاف، «لا أستهجن ولا أستغرب أن حركة فتح أصبحت مثل الكتاب المفتوح لإسرائيل في عهد عباس.. للأسف هذه فضيحة كبرى يسأل عنها حسين الشيخ».
واختتم القيادي الفتحاوي عوض حديثه قائلًا،«هذا يدلل على أن التنسيق الأمني لم يكن متبعا ومفعلا على مستوى قيادة السلطة مع الاحتلال، وإنما تعدى ذلك التنسيق ذلك ليصل إلى مستوى إطلاع الاحتلال وأجهزة أمنه على ثنايا الأمور وتفاصيل الحياة التنظيمية، وهذه بالطبع “فضيحة مجلجلة”».
