قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق، ياسر عبد ربه، إن مسيرة العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين شهدت صعوداً وهبوطاً، رغم أن التوقيع على اتفاق أوسلو بأن هناك خمس سنوات انتقالية يجب بعدها أن يكون حل نهائي، أي قيام دولة فلسطينية مستقلة، إلا أن إسرائيل حاولت أن تكسب وقتاً لتواصل الاستيطان.
وأضاف عبد ربه، خلال لقاء لـ”الغد”، أن هناك خللاً في موقف الراعي الأمريكي الذي كان يحابي دائما للموقف الإسرائيلي، وما كان على الفلسطينيين القبول بالاتفاقات، حتى اتفاق أوسلو، بدون إشتراط واضح بوقف الاستيطان بشكل تام، وحتى بعد مرور خمس سنوات بعد أوسلو كان كافيا للانتقال إلى قيام الدولة الفلسطينية، إلا أن الأمر تمدد تحت وعود إسرائيل دون تنفيذها>
أوضح أن حاليا توجد حالة إقليمية دولية تعيد إسرائيل استثمارها إلى الحد الأقصى، خاصة في ظل موقف الإدارة الأمريكية الحالية، للرئيس دونالد ترامب، التي سارعت إلى تلبية أقصى الشروط الإسرائيلية وأكثرها فداحة بالنسبة للفلسطينيين، من سحب الاعتراف بتمثيل منظمة التحرير لسحب كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ووكالة الأونروا وصولا إلى خطة ترامب “الكارثية”.
وأكد عبد ربه أن خطة ترامب “صفقة القرن” هي من صياغة اليمين العنصري الصهيوني الذي يريد فرض السيطرة الإسرائيلية التام على كل الأرض الفلسطينية، وأن يجعل الفلسطينيين مجرد جالية فوق أرض وطنهم في إطار كونتونات ضيقة ومحاصرة، مؤكداً أن الأراضي الفلسطينية ستظل مُعرضة للابتلاع أكثر فأكثر حتى لو تم تنفيذ خطة ترامب والوعد بإقامة دولة على ما تبقى من أراضي الضفة الغربية، مشدداً على أن خطة ترامب تمنح الاحتلال الفرصة للمزيد من ابتلاع الأراضي الفلسطينية، وأنهم يسعون نحو تهجير الفلسطينيين التدريجي.
