نشر شاب فلسطيني يدعي أمير فيديو عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، تضمن استيضاح رأي جدته، وهي من مواليد عام 1936، حولَ توجُّه وفد من السّلطة الوطنيّة ممثلا بالرّئيس محمود عبّاس “أبو مازن” للتعزية في وفاة الرئيس الإسرائيلي السّابق شمعون بيرز، أمس الجمعة بتل أبيب.
ولاقي الفيديو انتشارًا سريع عبر المنصة الاجتماعية مصحوبًا بعبارات التأييد والاحتفاء بموقف الجدة، التي عللت سبب الزيارة بالخوف من العدو الإسرائيلي ومحاولة نفاق سياسي على حساب دم الشهداء.
وقالت الجدة فخرية – 80 عامًا – متسائلة “لو مات أبو مازن هيجي الإسرائيليين يعزون فيه”.
[fvplayer src=”https://video-cai1-1.xx.fbcdn.net/v/t42.1790-2/14533797_1099499920146348_5882584326125649920_n.mp4?efg=eyJybHIiOjU4NiwicmxhIjo5OTMsInZlbmNvZGVfdGFnIjoic3ZlX3NkIn0%3D&rl=586&vabr=326&oh=e411b657c62850f008b56a963a4d94fd&oe=57F03BBD” splash=”http://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2016/10/الجدة.jpg”]
ومن جانبه قال أمير “مصور الفيديو” تعليقًا علي الترحيب الذي لاقاهُ المقطع، “إنّ ما قالتهُ جدّتي بلهجتِها البسيطة , هُوَ كُلّ ما أرادت شرائحُ هذا الشّعبُ قوله , إنّها تكبُرُ إسرائيلُ سنّاً , ويعرفُ الجميعُ بصدقٍ أنّها إستطاعَت التّعبير عَن فكرةِ جيلها وكلّ من لحقهُم من أجيال ,وإن سمعتَ ما قَالت : فأنتَ حَتماً ستشعُرُ بالذّنبِ سيّدي الرّئيس , هُوَ جُزءٌ مُطابق تماماً للذّنبِ الّذي أوصلَكُم للخجلِ من العالم إن لم تٌشاركوا في دفنِ شمعون بيرز .
ووجه عمار الحديث مباشرة ﻷبو مازن قائلاً “سيّدي الرّئيس: أليسَ كُلّ راعٍ مسؤولٌ عَن رعيّته ؟! لقَد فشلتُم في رعايتنا، لقَد غابَ عن ذِهنُكُم مَوتُنا الكَبير , وسارَعتُم لاهثينَ وراء نَجاح سياسي دُبلوماسي , تضعُونَ فيهِ جراحنا الكُبرى في جيبكُم الخَلفي.”
سأخبرُكَ قليلاً عَن قبرٍ غضَضتَ أنتَ والوفدُ المُشاركَ البصَرَ عنه , حينَ كانَ الأجدَرُ بكُم الوُقوفَ جوارَ روحه الّتي قدّمها هديّةً أبدية لهذه البلاد , قبرُ صَديقي وقريبي الشّهيد البطل “عنان أبو حبسة” مُنفّذ عمليّة الطّعن البُطولية برفقة صديقهِ الحيُّ فينا الشهيد البطل “عيسى عسّاف”، بتاريخ 23-12-2015 في القُدس في بابِ الخليل. في القُدس سيّدي الرّئيس حيثُ قُمتُم بدفنِ صديقكُم #شمعون_بيرز , فكيفَ إستطعتُم سيّدي الرّئيس حملَ هذا التّناقُض والوقوفَ بهِ أمامَ العَالَم , في الوَقت الّذي لا زَالَ يسكُنُ بعضُ شهداؤنا ثلّاجاتِ الإحتلال , الّتي سكنها العَنانُ مُسبقاً !!
ولاقي أبو مازن الرئيس الفلسطيني والقائد العام لحركة فتح، العديد من الأنتقادات فى الداخل والخارج وعدد من عرب 48، وأعضاء بالكنست الإسرائيلي، بسبب حرصه أن يكون على رأس وفد من السلطة فى وداع بيريز، مواسيًأ زوجته وشادًأ على يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وهو ما أ`تبره عددً كبير من الفلسطينين فى الخارج والداخل إستخفاف بالدم الفلسطيني.