عداء إثيوبيا الفائز بـ«فضية» في «أولمبياد ريو» يبحث عن لجوء سياسي والحكومة تطمئنه
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العداء الإثيوبي فاييسا ليليسا والذي فاز بميدالية فضية في أولمبياد ريو 2016، يبحث الآن عن لجوء سياسي في أي دولة حول العالم، بعدما رفع علامة احتجاجية على سياسة حكومته في نهاية السباق أمس الأحد، فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الإثنين، أن «على عداء المارثون ليليسا ألا يخشى العودة إلى بلاده».
واعتبر وزير الاتصالات الإثيوبي جيتاشيو رضا، العداء بطلا قوميا وعليه ألا يقلق.
ورفع ليلسا علامة احتجاج عقب انتهاء ماراثون العدو الذى كان يسابق فيه، وهي علامة احتجاجية على قتل الحكومة الإثيوبية المئات من جماعة الأورومو فى البلاد، والتى تعد أكبر جماعة عرقية طالما شكت من تهميشها من جانب حكومة أديس أبابا.
وقال ليليسا «الوضع خطير جدا على جماعة الأورمو في إثيوبيا، ففي تسعة أشهر، قتل أكثر من 1000 شخص في المظاهرات»، ونقلت الجارديان مخاوف العداء من الاعتقال أو القتل إذا ما عاد لأثيوبيا، حيث قال «سيقتلونني، أنا لا أملك تأشيرة لأي مكان آخر، يمكنني البقاء في البرازيل، أو الذهاب إلي أمريكا إذا استطعت الحصول على تأشيرة».
ونظمت جماعة الأورومو في إثيوبيا احتجاجات هذا العام بشأن خطط لإعادة تخصيص أراضيهم. وانتهت الكثير من الاحتجاجات بإراقة الدماء. ووفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش، فإن أكثر من 400 شخص قتلوا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وعلى مدار أشهر، كان الأورومو يستخدمون علامة «إكس» التى استخدمها العداء الإثيوبي عقب وصوله لخط النهاية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي فكر فيها لاعب إثيوبي في الانشاق عن بلاده بعد المنافسة. ففي عام 2014، تقدم أربعة من العدائين الإثيوبيين بطلبات لجوء للولايات المتحدة بعدما اختفوا خلال منافسات بطولة دولية.