عددٌ قياسي.. نزوح 59.1 مليون شخص حول العالم في 2021

قال رئيس بلدية مدينة إنيرخودار بجنوب شرق أوكرانيا اليوم الأربعاء إن وقفا مؤقتا لإطلاق النار بدأ مما يسمح بإجلاء المدنيين عبر “ممر إنساني”.

وقال رئيس البلدية دميترو أورلوف إن إمدادات إنسانية سيُسمح لها بدخول المدينة التي تعرضت لنيران القوات الروسية، مضيفا أن “الحافلات ستنقل المدنيين الراغبين في المغادرة في طريق عودتها”.

وأردف قائلا إن المدنيين سيكون بوسعهم الذهاب إلى مدينة زابوريجيا القريبة.

قال مسؤول الاتصال بوكالة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، جولد بالا، إن المفوضية تلعب دوراً محورياً في تنسيق وقيادة الاستجابة لحالة اللاجئين الأوكرانيين الطارئة.

وفي تصريحات للغد أكد المسؤول الأممي أن المفوضية تخدم اللاجئين الأوكرانيين في خمس دول، ثلاث منها على الحدود مع أوكرانيا، مشيرا إلى أن المفوضية ضاعفت من جهودها في المجر.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن أكثر من مليوني شخص قد فروا من الحرب في أوكرانيا منذ شنت روسيا عمليتها العسكرية الشاملة على البلاد قبل نحو أسبوعين.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه منذ 24 فبراير/شباط إن نحو مليونين وأحد عشر ألف شخص فروا من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة، مشيرة إلى أن بولندا وحدها استقبلت نحو مليونا و مئتي ألف شخص.

قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن عدد من اضطروا للنزوح من منازلهم بسبب الصراعات والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان تضاعف في العقد الماضي ليصل إلى 82.4 مليون في نهاية العام الماضي.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي لرويترز “في عام كوفيد، في عام كانت التحركات فيه مستحيلة عمليا بالنسبة لمعظمنا…أجبر ثلاثة ملايين شخص آخرين على النزوح”.

وذكر التقرير السنوي للنزوح القسري الذي تصدره المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن نحو 70% من النازحين كانوا في خمسة بلدان فحسب هي سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار.

وقال جراندي “استمرت هذه الاتجاهات للأسف. لذلك إذا كنا سنعمل من أجل تحديث الأرقام… للشهور الستة الأولى من 2021 فمن المحتمل أن نشهد زيادة أخرى من هذا العدد المذكور 82.4 مليون”.

وأضاف أن الأطفال يشكلون نحو 42% من إجمالي النازحين.

وأشار إلى أن الزيادة في عدد النازحين ترجع جزئيا إلى بؤر توتر جديدة تشمل شمال موزمبيق ومنطقة الساحل بغرب أفريقيا وإقليم تيجراي في إثيوبيا، فضلا عن تصاعد التوتر في نزاعات قديمة في أفغانستان والصومال.

وصرح جراندي هذا الأسبوع بأن الأمم المتحدة تتأهب لنزوح المزيد من المدنيين في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية والدولية من البلاد في سبتمبر أيلول.

وخلص تقرير المفوضية إلى أنه خلال عام 2020 جرى إعادة توطين 34400 لاجئ فحسب رسميا في أنحاء العالم وهو ثلث العدد المسجل في العام السابق. وجرى توطين هؤلاء في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.

أعلنت الأمم المتحدة، في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن أعداد اللاجئين والنازحين في العالم ارتفعت إلى مستوى قياسي تجاوز 80 مليون.

يأتي ذلك بسبب أزمة فيروس كورونا واستمرار الصراعات والحروب والنزاعات في العديد من الدول.

وأكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنه من المؤسف أن يصل العالم إلى هذا المنعطف القاتم، مطلقا تحذيرات من أن الوضع سيتفاقم إذا لم يوقف قادة العالم الحروب، موضحا أن الأسرة الدولية لم تعد تستطيع الحفاظ على السلام.

وبحسب بيان لاأمم المتحدة، فقد تسبب العنف في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وموزبيق والصومال واليمن، في عمليات نزوح جديدة خلال النصف الأول من العام الحالي.

كما سجلت حالات هجرة ونزوح في دول الساحل الأفريقي بسبب العنف الذي يتعرض له المدنيون.

كما شدد التقرير الأممي على أن بعض الإجراءات التي اتخذتها الدول من أجل مكافحة فيروس كورونا أدت إلى جعل حياة اللاجئين أكثر صعوبة.

كما أكد التقرير أن المنظمة الأممية بذلت جهودا كبيرة للاستمرار بنظام طلبات اللجوء جزئيا او كليا في111 دولة، إلا أن طلبات اللجوء تراجعت إلى الثلث مقارنة بالعام الماضي.