تحت شعار “نبع السلام”، شنت تركيا، اليوم الأربعاء، «عدوانا» جديدا على مناطق الشمال السوري، في إطار عملية عسكرية تستهدف الأكراد هناك.
وأسفرت العملية العسكرية التي بدأت عصر الأربعاء عن أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة العشرات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن بدء عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس والعمل على حماية المدنيين.
ويزعم أردوغان الذي أعلن اختار اسم عملية “نبع السلام” للهجوم التركي الأخير أنه يستهدف القضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم داعش وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة “منطقة آمنة”.
وكانت تحذيرات قد انطلقت من عدة دول بينهم ألمانيا والولايات المتحدة بشأن إمكانية فرار عناصر من داعش بسبب العمليات الدائرة في شمال سوريا.
كما حذر أطراف كردية من النوايا التركية التي تهدف إلى إدخال لاجئين من المقيمين في تركيا إلى شمال سوريا، وإحلالهم مكان السكان الأكراد بعد نزوحهم عن بلادهم.
وأكد مراسل الغد أن العملية العسكرية ألقت بظلالها في داخل تركيا، قائلا إن حزب الشعوب الديمقراطي المعارض قد أعلن في البرلمان التركي رفضه لهذه العملية التركية مشيرا إلى أنها ستؤثر على الداخل التركي.
من جانب، قال عضو مجلس الشعب السوري، محمد خير عكام، إن الحكومة السورية تعتبر الهجوم التركي على مناطق في الشمال السوري اعتداء صارخ على السيادة السورية.
وأضاف عكام إن وزارة الخارجية السورية دعت الأربعاء، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى العودة إلى الحضن السوري والتنسيق مع الجيش السوري لمواجهة هذا العدوان التركي.
واستهدف القصف المدفعي التركي الذي بدأته أنقرة اليوم 4 بلدات حدودية هي القامشلي وتل أبيض ورأس العين وعين عيسى، ما تسبب في حالة نزوح للمدنيين من هذه البلدات.
وحثت ألمانيا تركيا على وقف هذا العدوان وقالت في بيان إن التوغل قد يزيد من زعزعة استقرار هذا البلد ويساعد على عودة ظهور تنظيم داعش.
كما قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن العملية التركية في سوريا تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين، فيما دعت فرنسا وبريطانيا إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن.
