«عدوة الإخوان».. هل تنجح عبير موسي في مواجهة إرهاب النهضة في تونس؟
في مسيرة شعبية حاشدة، خرج الآلاف من التونسيين، السبت، بدعوة من “الحزب الدستوري الحر”، صوب قصر رئاسة الحكومة بساحة القصبة وسط العاصمة تونس، للمطالبة بفتح ملف الإرهاب وكشف الحقائق حول الداعمين والمموالين له، وحماية أمن البلاد من سياسات تنظيم الإخوان الإرهابي.
محاولات طمس الهوية
ولم تكن تلك المرة هي الأولى التي يخرج فيها التونسيون للمطالبة بمدنية الدولة وفضح سياسات التنظيم المتطرف، خاصة أن زعيم الحزب التي حرصت على تقدم الصفوف الأمامية للمتظاهرين، تصدرت لواء الدفاع عن مدنية الدولة وفضح سياسات حركة النهضة، ومواجهة أي محاولات لتغيير هوية الدولة طيلة السنوات الماضية.
تفكيك المنظومة الإرهابية
عبير موسي، نائبة البرلمان ورئيسة الحزب الدستوري الحر، أشارت في كلمة خلال التظاهرات، إلى أن الحزب سيتقدم بطلب لقاء نواب عن الحزب لرئيس الحكومة هشام المشيشي لتقديم وثيقة تتضمن طلبات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بهدف اتخاذ موقف حاسم لتفكيك المنظومة الإرهابية وداعميها.
تونس حرة
وأفاد مراسل الغد من تونس بلال مبروك، إن المسيرة انطلقت من أمام مقر وزارة العدل متجهة نحو قصر رئاسة، بمشاركة رئيسة الحزب عبير موسي، مشيرا إلى أن الهدف من المسيرة، هي مواجهة الإرهاب، وفضح سياسات حركة النهضة التونسية، التي تدعم الإرهاب وتقننه في البلاد.
وقال مراسلنا، أن المتظاهرين رددوا هتافات “تونس حرة، الإخوان على برا” و”يا إرهابي يا جبان أمن تونس لا يهان” و”المرأة تونسية وليست إخوانجية”.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بتغول تنظيم الإخوان وسيطرته على مفاصل الدولة، وتدعو لتوقيف إرهابهم.
إرهاب النهضة
ويحمّل الحزب الدستوري الحر، حركة النهضة مسؤولية إدخال الإرهاب إلى تونس منذ عام 2011، كما يحمل مؤسسات الدولة المسؤولية في تراخيها في تفكيك شبكات الإرهاب الإخوانية في الداخل وقطع ارتباطاتها مع الخارج.
وسبق هاجمت موسي، حركة النهضة، قائلة، إن الإرهاب أصبح مدعوما من داخل مؤسسة البرلمان سواء من قيادتها، أو من الأطراف السياسية الداعمة للإخوان، التي تحتضن الإرهابيين، وتقوم بالتستر عليهم وتبييضهم.
الغنوشي فشل سياسيا
وفي أزمة سحب الثقة من البرلمان، هاجمت النائبة التونسية حركة النهضة، ورئيسها راشد الغنوشي، معتبرة أن الغنوشي فشل سياسيا.
وقالت موسى، إن الحركة تسعى إلى تركيع تونس وبيعها للمحور التركي القطري، وتنظيم العمليات الإرهابية التي تستهدف الدولة ومؤسساتها.
ودائما ما يقع الغنوشي وحزب النهضة نفسهما أيضا بمرمى هجمات الحزب الدستوري الحر بزعامة المحامية عبير موسي، التي كانت مقربة سابقاً من بن علي، وتتهم النهضة بأنه كان سبباً في تشجيع الحركة الجهادية في تونس.
موسي والرئاسة
وترفع عبير موسي، الوجه السياسي المدافع عن نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، لواء مناهضة الإخوان، وحزب “النهضة”، في حملتها إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، ضمن 24 مرشحا.
ويرتكز برنامجها السياسي على تقديم دستور جديد يمنح صلاحية للرئيس في تعيين رئيس الحكومة عكس الدستور الحالي الذي يعطي هذه الصلاحية للبرلمان.
موسي وقضية الميراث
وتؤكد موسي أنها موافقة، و”بصفة شخصية” على المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، لكن تشدد في المقابل على أنها “كامرأة دولة يجب الإصغاء للشعب التونسي” المنقسم في آرائه حول هذا الموضوع.
