من جديد عاد مغردون عرب للهجوم على شركة جوجل بسبب عدم وجود اسم فلسطين بتطبيق جوجل الشهير للخرائط، وتحت وسم/هاشتاج #خرايط_جوجل_تحذف_فلسطين ندد مغردون عرب بسياسات شركة جوجل الأمريكية الداعمة لإسرائيل، مستدلين على ذلك باختفاء اسم فلسطين من خدمة الخرائط، التي تقدمها لمستخدميها، كذلك أطلق البعض بالتزامن وسم/هاشتاج #ElQudsIsPalestinesCapital باللغة الإنجليزية، مطالبين بالقدس عاصمة لفلسطين وقد حاز على انتباه مئات الآلاف.
وطالب البعض بمقاطعة الشركة الراعية للاحتلال الصهيوني، داعين لمسح تطبيق الخرائط عبر الهواتف المحمولة، بينما قال البعض إنه قبل «أن يضيع جوجل فلسطين من فوق الخرائط ضيعها العرب بين صفحات كتب التاريخ»، بينما قلل آخرون من تلك أهمية الأمر، قائلين «خرائطكم لا تعنينا، وفلسطين التاريخية هي الخريطة، وهي الوطن»، فى خطاب موجه لجوجل.
في الوقت الذي أطلق فيه البعض مجموعة عبر فيسبوك تدعو إلى استعادة اسم فلسطين مرة أخرى.
لكن ما سبب حذف جوجل لاسم فلسطين من تطبيق الخرائط ؟
بحسب البعض، فإن المساحة التي تحتلها دولة فلسطين المحتلة على خطي عرض وطول 31.7700571/35.1172997,9 الآن هى مساحة فارغة بتطبيق الخرائط، كأنها لم تكن، بينما أكد البعض الآخر أن تلك المساحة يظهر بها دبوس تحديد الأماكن الشهير بجوجل دون أي مسمي، وفي الحقيقة فالأمر ليس بجديد، وأن السؤال نفسه مسار جدل منذ عام 2013، وذلك عبر عدد من المنتديات ومساحات النقاش الناطقة بالإنجليزية. أمثال أسأل ريدات.
وكمثال آخر يوجد على موقع قورا الشهير بإدارة المناقشات سؤال منذ أكثر من عام يسأل لماذا فلسطين ليست على خرائط جوجل؟ صاحب السؤال طلب ممن سوف يجيب بعدم عرض آرائهم السياسية أو معتقداتهم من حيث إذا كانت فلسطين دولة أم لا، قائلا «أنا حقًا أريد أن أعرف لماذا تجاهلتها جوجل؟».
عادل هلال، مدون وباحث سياسي في تاريخ الشرق الأوسط، وتصادف أنه متواجد في فلسطين، حازت إجابته على أكبر عدد نسبة من القبول بلغت 4 ونص ألف إعجاب.
يقول هلال «ﻷن فلسطين لا تتمتع بالعضوية الكاملة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإنما لديها فقط صفة مراقب (مثل الفاتيكان) وبالتالي لا يجوز لها أن تشارك في قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا يعني أنها دولة لا تتمتع بالعضوية الكاملة، وبالتالي لا تعترف بها جوجل.
من أجل أن يتم اعتبارك عضوا في الأمم المتحدة، وإدراجك بمجلس الأمن لا بد من عدم وجود أي اعتراض من الدول دائمة العضوية بالمجلس، وهي (بريطانيا وأمريكا وفرنسا والصين وروسيا)، والتي لها حق استخدام الفيتو، في السابق كان هناك محاولات انتزاع اعتراف كامل بدولة فلسطين، ولكن إحدى تلك الدول الخمس كانت تستخدم حق النقض (الفيتو) في كل مرة.
ويختم هلال قائلا: لا مجال الآن للتخمين لماذا إسرائيل صديق مقرب للدول الخمس تلك.
إجابة أخرى أتت من محمد إبراهيم، الذي قال «حسنا أعتقد أن جوجل إيرث يعتمد معلومات وبيانات رسمية حول البلدان، خاصة من حيث خرائط الحدود، لعدم الدخول في خلافات سياسية أو قانونية، وكافة البيانات والوثائق في الوقت الحاضر، تعترف بأن جيش الاحتلال (إسرائيل) يسيطر على أغلب أراضي السلطة الفلسطينية، وذلك مدعوم بموافقة ضمنية من دول العالم، بالإضافة لضعف تمثيل فلسطين في المنظمات العالمية -راجع رد هلال- حاليا يعترف العالم فقط أن الأرض الفلسطينية تحت السيطرة هي غزة والضفة الغربية، وكلاهما مناطق منفصلة، لذلك من الصعب وضع تعليق عليها تحت مسمى دولة.
إبراهيم ينبه إلى أن خدمة خرائط جوجل تم إنشاؤها في 2005 ويلفت نظرنا إلى أن تطبيق جوجل إيرث لو أنشئ عام 1946 فلن يكن هناك مسمى لدولة إسرائيل.
