قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، يدل على أنها اختارت الاحتلال والاستيطان وقانون القوة، بدلا من قوة القانون والشرعية الدولية والقانون الدولي.
وعلق عريقات على بيان الخارجية الأمريكية الذى برر انسحاب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان للقرارات التي يتخذها ضد إسرائيل، بالقول “إن إنكار الحقائق لا ينفى وجودها، فالمجتمع يقف ضد الاحتلال والاستيطان الاستعماري والعقوبات الجماعية والحصار والإغلاق وغطرسة القوة والإعدامات الميدانية والاعتقالات خاصة للأطفال، وهدم البيوت والتطهير العرقي والمخالفات الفاضحة لمواثيق جنيف لعام 1949. تلك السياسات والممارسات الإجرامية التي تعتبرها إدارة الرئيس ترامب دفاعا عن النفس، ما يجعلها شريكا كاملا في هذه الممارسات الإسرائيلية”.
وجاء ذلك في لقاءات منفصلة عقدها عريقات مع مدير عام وزارة الخارجية النمساوية توماس نادر، يرافقه ممثل النمسا في فلسطين، ونائب السكرتير العام للدائرة السياسية في الاتحاد الأوروبي، جين كرستوف، والقنصل البريطاني العام في فلسطين فيليب هال.
وثمن عريقات، مواقف الغالبية العظمى لدول العالم التي رفضت هذه المواقف الأمريكية جملة وتفصيلا، بما فيها قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ورفض ادانة الاستيطان ورفض مبدأ الدولتين على حدود 1967.
وجدد عريقات تأكيدة على مواقف القيادة الفلسطينية، المستندة للقانون الدولي والشرعية الدولية، وحق دولة فلسطين بالانضمام للمنظمات الدولية المتخصصة واستمرار العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة، وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية حول جرائم سلطة الاحتلال إسرائيل خاصة في قتل المئات وجرح آلاف في مسيرات العودة السلمية، وكذلك التوجه بالإحالة الرسمية للمحكمة الجنائية الدولية، ولمحكمة العدل الدولية، وذلك رغم عمليات التهديد والوعيد والابتزاز من قبل إدارة الرئيس ترامب.
