عريقات: السفارة الأمريكية بؤرة استيطانية وإدارة ترامب تدفع المنطقة للعنف والفوضى
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن إدارة ترامب تدفع المنطقة، شعوبا وحدودا، إلى العنف والفوضى وإراقة الدماء، ووصلت لمرحلة الانحطاط السياسي، لدرجة تعيين السفير الأمريكي فريدمين في إسرائيل، وهو من كان يمول منظمات إرهابية محظورة، وموضوعة أساسا على قائمة الإرهاب الأمريكي نفسها.
وقال عريقات، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، “إن الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية غير الشرعي إلى مدينة القدس المحتلة، هو احتفال بدفن عملية السلام وخيار الدولتين، وأن السفارة الأمريكية في القدس هي بؤرة استيطانية جديدة، وهي إلى زوال”، مشددا على أن المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني لن تزيدنا إلا صمودا وتكريس إرادتنا على الأرض.
وأضاف: “ما يسمى بصفقة القرن يتم تنفيذها أساسا، والدليل هو تصريح ترامب أن القدس هي خارج طاولة المفاوضات، وأيضا ما جرى فعله من قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في محاولة لإسقاط ملف اللاجئين من طاولة المفاوضات، ومناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشاريع قوانين لفرض أو لبسط النظام الإسرائيلي على المستوطنات الاستعمارية، كذلك الاحتفاظ بغور الأردن، فهذا يدل على أن الصفقة تنفذ في هذه الأثناء”.
واستطرد عريقات بالقول: على نتنياهو أن يدرك تماما أنه لن يكون له سلام على الإطلاق، السلام لا يتأتي بالسيف ولا بالقوة ولا بجرائم الحرب، السلام يبنى على أسس العدل، وهؤلاء في هذا الاحتفال إنما يغيبون العدل ويغيبون قواعد السلام ويؤسسون لمرحلة مقبلة عنوانها المزيد من العنف والتطرف.
وشدد على أن القدس عربية وستبقى كذلك، منوها أن من يحضر الاحتفال اليوم هم الأمريكان والكونغرس والذين يدفع لهم من قبل الأمريكان، فقد غابت أكثر من 70 دولة وهذا يدل على أن سياسة فرض الأمر الواقع لن تؤدي إلى أي نتائج.
وأشار عريقات إلى أنه تم البدء بتنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، أولها أن الولايات المتحدة لم تعد شريكا أو وسيطا ولن تكون في عملية السلام، وبحل قضايا الوضع النهائي كافة، بما فيها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى، ولن يكون هناك طريق آخر للسلام، مبينا أنه سيكون هناك اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
