عريقات يدعو لرفع الحصانة عن الاحتلال
طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الخميس، المجتمع الدولي وهيئاته الأممية، بترسيخ تجسيد استقلال فلسطين وسيادتها على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بخطوات عملية، وإنجاز حقوق شعبها في تقرير المصير والحرية التي طال انتظارها باعتبارها مسؤولية دولية.
كما طالب بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي اليومي والممنهج على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّراته وحياته ومستقبله، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها ضد المدنيين، وفتح تحقيق دولي فيها، خاصة في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال عريقات، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لإعلان الاستقلال الذي يصادف غداً الجمعة، إن “المجزرة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق عائلة السواركة، وقتل 34 شهيداً بينهم 8 أطفال و3 سيدات، وجرح وإصابة أكثر من مئة مواطن، بينهم أكثر من 50 طفلاً و11 سيدة، هو دليل على الحصانة التي يوفرها المجتمع الدولي للسلطة القائمة بالاحتلال، بدلاً من أن يقوم بمحاسبتها على جرائمها المتواصلة، وحظر منتجات استيطانها الاستعماري غير القانوني، وإطلاق قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المتواطئة مع الاحتلال كمسار أولي نحو ردعه وجعله يدفع ثمن احتلاله وصولاً إلى إنهائه”.
واستهجن عريقات تحريض الإدارة الأمريكية وبعض الدول في الدفاع عن عدوان الاحتلال، داعياً هذه الدول إلى الاصطفاف لجانب دعم فرص السلام وحقوق الإنسان، بدلاً من الانقلاب عليها وتشجيع جرائم الحرب.
وأضاف أن “الأوان آن لهذا المجتمع الدولي لوقف سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بحقوق وأرواح الشعب الفلسطيني، وعليه أن يرفع الغطاء السياسي والقانوني والعسكري والمالي عن الاحتلال الاستعماري باعتبارها خطوة حقيقية للتخلص منه وتجسيد سيادة فلسطين على أساس حل الدولتين”.
وأشار عريقات إلى أهمية هذا اليوم التاريخي في حياة الشعب الفلسطيني ومضيّه قدماً وبثبات نحو ترسيخه على الأرض.
وحيّا صمود الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، وخاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة ومخيمات سوريا ولبنان.
وأكد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل طريق النضال الذي خطّوه للأجيال المقبلة حتى جلاء الاحتلال ورفع العلم الفلسطيني في القدس والاحتفال بالحرية والعودة والاستقلال فيها.