عريقات يطالب الأمم المتحدة بإنهاء التحقيقات حول شبهات فساد في الأونروا
دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، السبت، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى الإسراع في الانتهاء من التحقيق الحالي في شبهات وادعاءات بوجود فساد في وكالة (أونروا) قبل نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وأكد عريقات أن استقرار الأونروا وبرامجها هذا العام يعد أكثر أهمية في الفترة التي تسبق انعقاد اللجنة الرابعة وتجديد ولاية “الأونروا”، لضمان استمرار جهود الوكالة في جمع الأموال والتبرعات، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي للمانحين في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.
وأعرب عريقات في بيان صحفي عن أسفه حول قيام إدارة ترامب بتسييس العمل العظيم الذي تقوم الأونروا في خطوة منها إلى القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقدمت أكثر من 40 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتعهدات إضافية، لتفادي قطع المساعدات الأمريكية، ما يؤكد إقرار هذه الدول بأهمية الخدمات التي تقدمها الوكالة ودورها المهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وجّه عريقات رسائل متطابقة إلى وزراء خارجية هولندا وبلجيكا وسويسرا، أعرب خلالها عن أسفه العميق لتعليق مساعداتهم المالية بسبب ادعاءات لم تثبت صحتها بعد، وطالبهم بعدم تعريض برامج وكالة الأونروا إلى الخطر حتى لو كان ذلك مجرد إجراء مؤقت، مطالباً بعدم تسييس الوضع وتعريض المنطقة للمزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مضيفا: “لا يمكن لنصف مليون طفل فلسطيني يعتمدون على مساهماتكم المنتظمة تعليق فصولهم الدراسية بانتظار نتائج التحقيق”.
وجاء في رسائل عريقات : “بينما أعلنتم تعليقكم لمساعدات الأونروا بسبب تقرير الأخلاقيات المُسرَّب، فإنكم لم تعلنوا بعد عن أية إجراءات مساءلة فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والممنهجة لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وما زلتم تسمحون لبضائع المستوطنات الإسرائيلية بالدخول إلى أسواقكم”. وأضاف “نتوقع منكم ومن جميع الدول المحبة للسلام أن تتخذ تدابير ملموسة للمساءلة في هذا الاتجاه لتعزيز إحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف التي طال انتظارها لشعب فلسطين، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير”.
وأضاف: “إن الحاجة إلى دعم وتمويل الأونروا تظل قائمة لأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 لم يتم تنفيذه بعد، ولم يتم تجسيد حق العودة والتعويض”.
كما بعث عريقات رسائل إلى جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن العثيمين، أعرب فيها عن قلق القيادة الفلسطينية من توقيت تسريب التقرير حول التحقيقات مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأكد عريقات : “إن قرار هولندا وسويسرا وبلجيكا يقوض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومن المحتمل أن يزيد من معاناتهم في ظل الأزمة المالية المتدهورة أصلاً بعد قرار إدارة ترمب وقف مساهماتها المالية”.
ودعا عريقات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى مخاطبة دول العالم وحثها على الاستمرار بتقديم دعمها المالي باعتباره التزاما قانونيا وأخلاقيا إلى حين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار الأممي 194، والتصويت إلى جانب تجديد التفويض لولاية الأونروا، ودعاهم لمخاطبة الدول الثلاث هولندا وسويسرا وبلجيكا للتراجع عن قراراتها واستئناف دعمها للأونروا.
واوضح ان قرار الدول الثلاثة ( هولندا، سويسرا، وبلجيكا) له خطورة كبيرة قد تكون لها تبعات جسيمة على تصاعد محتمل لتقليص الدعم الدولي للأونروا.