قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، إن سحب وزير جيش الاحتلال لتصاريح الدخول إلى الداخل المحتل، منه ومن قيادات أخرى، ليس بجديد، وإن الفلسطينيين معتادين على مثل تلك الانتهاكات، مؤكداً: “نحن في حالة صراع دائم مع الاحتلال، ولن تهدأ الأوضاع”.
وتابع الأحمد في تصريحات للغد: “نحن في حالة نضال متواصل ومستمر من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية التي يريد الاحتلال التنكر لها”، مشيراً إلى أن فوز بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة ليس بالأمر الجديد، مؤكداً: “بعد فوز حكومة اليمين المتطرف بهذا الشكل، نتنياهو ليس جديد علينا هو لم يتغير، ولكنه عزز تطرفه بتطرف أعنف وبمفاهيم عنصرية يمينية رجعية، وبات يريد ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية ومن الداخل والقدس المحتلة”.
وأكد الأحمد أن القيادة الفلسطينية تتحرك، وحققت الكثير من الإنجازات السياسية على الصعيد الخارجي، وآخرها التصويت الذي جرى في الجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخراً، وعلى الصعيد الداخلي قال: “شعبنا متحد ويواصل نضاله المقاومة لقوات الاحتلال والمستوطنين”.
وعن نقل الأسرى بين السجون، قال الأحمد: “إخواننا الأبطال الأسرى بدأوا هم تنظيم صفوفهم للتصدي لتلك الخطوات، وسينتصرون في معركتهم مع بن غفير”، مشيراً إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، يحاول فرض إرادته على نتنياهو الذي يقدم كل التنازلات في سبيل الابتعاد عن محاكمته بالفساد.
وصباح اليوم، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، سيوقع اليوم الأحد، على مصادرة 139 مليون شيكل، أي ما يعادل 37 مليون دولار، من أموال السلطة الفلسطينية، ضمن الإجراءات العقابية التي أقرها الكابينيت الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية.
وأكد الأحمد أن الهدف من تلك الخطوة هو التضييق على السلطة الفلسطينية، قائلا: “هذه سرقة جديدة لأموالنا وحجزها”.
واستطرد قائلا: “على صعيد الداخل الفلسطيني، آن الآوان لأن نكف عن التلاعب بما نوقعه، وأن ننفذ ما وقعنا عليه سواء في القاهرة أو الجزائر”، متابعاً: “كفى عبارات سخيفة من طرفي الانقسام، ويجب علينا إعادة بناء منظمة التحرير”.
وشدد على أن “منظمة التحرير” أقوى الآن من أي فترة مضت، وأصبحت تلاقي احترام المجتمع الدولي، ولولا ذلك نجحت في مساعها الأخير لمحاسبة الاحتلال على جرائمه في محكمة العدل، مؤكداً أن تلك الخطوة سيتبعها خطوات أكثر في محاصرة الاحتلال على الصعيد الدولي.
