أعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب فلسطيني وإصابة العشرات في مناطق متفرقة شمالي الضفة الغربية.
وجاء استشهاد الشاب محمد حسن عساف في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لتأمين دخول المستوطنين إلى قبر يوسف برفقة فرق هندسية لترميم القبر.
وأكد في مقابلة مع مراسلنا في نابلس أن هدف الاحنلال هو قتل الفرحة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأضاف أن استمرار الاحتلال يعني استمرار المقاومة واستمرار المقاومة يعنى تقديم تضحيات.
وعن علاقته بالشهيد محمد عساف قال “عساف كان محاميا ملتزما ومقاوما يضحي بوقته ضد قرارات الاحتلال بمصادرة أراضي الفلسطينيين، وقد بدأت علاقتي معه منذ أن كان طالبا بالمدرسة وشرفت به في العمل الرسمي، إذ كان مديرا للدار القانونية في مديرية شمال الضفة الغربية”.
وقضى الشهيد عساف سنوات عمله في متابعة القضايا القانونية والاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف اشتيوي قائلا “على الرغم من عمله في الهيئة إلا أننا كنا نراه في ميدان المقاومة يشارك في كل مسيرات الاحتجاج وقد شهدت له الميادين في كل مكان، فقد كان مثالا للموظف المبتسم الخلوق ويستحق أن نبكيه”.
وقال مراسلنا إن المحامي محمد عساف متزوج ولديه طفلان وسوف يتم نقله إلى مدينة قلقيلية حيث مسقط رأسه في بلدة كفر لاقف شمال شرق المدينة.
الصحفي عبد الله الباحش والذي كان شاهد عيان على الحادث قال: نفذ الاحتلال اقتحاما وحشيا وتعمد إصابة الشباب بطريقة مباشرة وهو ما شاهدناه من استهداف طفل عمره 12 عاما برصاص مطاطي في صدره وهو واقف في مكانه، ورأينا إحدى آليات الاحتلال تقوم بدهس شاب فلسطيني.
وعن استهداف الشهيد محمد عساف قال: “عندما وصلنا للمكان الذي استشهد فيه محمد عساف تيقنا من استشهاده لخطورة المكان الذي جرت به الإصابة، ومشهد الدماء التي نزفها الراحل”.
وأشار إلى أن الاقتحام الإسرائيلي تم بحوالي 30 آلية عسكرية لقبر النبي يوسف، وقد مرت فترة الاقتحام كلها دون توقف عن إطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي و الرصاص المطاطي، حيث كان الجميع محل استهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “الشاب محمد حسن محمد عساف ( 34 عاماً) استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم”.
وأصيب عدد من الفلسطينيين خلال عمليات اقتحام واسعة نفذتها قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وخاصةً في شمالها وجنوبها.
