عساف: الاحتلال يخطط لعملية تطهير عرقي في الضفة الغربية  

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي انتقلت من مرحلة الاقتلاع الفردي للفلسطينيين من المنطقة المسماة “ج” وفقاً لتصنيفات أوسلو إلى عمليات الاقتلاع الجماعي، مشيراً إلى أن هناك 8 تجمعات فلسطينية في المنطقة “ج” والتي تستحوذ على ما مساحته 60% من مساحة الضفة الغربية مهددة بالهدم الكامل، وفي مقدمتها (الخان الاحمر وسوسيا وجبل البابا ومكحول) وغيرها.

تطهير عرقي 

وكشف عساف لـ”الغد” النقاب عن أن حكومة الاحتلال وضعت خطة تشمل 3  مراحل للسيطرة على المنطقة “ج” وضمها لدولة إسرائيل، وأن هذه الخطة تبدأ بالخان الأحمر والتجمعات البدوية الواقعة شرق مدينة القدس مروراً بالمنطقة E1 التي تضم 26 تجمعاً، وصولاً إلى منطقة شرق طوباس ويطا والسفوح الشرقية والاغوار والمنطقة الواقعة خلف الجدار الغربي ومحيط القدس.

وشدد عساف أن حكومة الاحتلال صعدت من عمليات التطهير العرقي في تلك المناطق، مشيراً إلى إقدام الاحتلال في العام 2015 على هدم 585 مسكنا، وفي عام 2016 تم هدم 1115 مسكنا، وفي عام 2017 هدمت قوات الاحتلال حوالي 556 مسكنا.

وأضاف: أن مخططات الهدم والاقتلاع لم تكن وليدة الحظة، وقد حددت الإدارة المدنية قبل 6 سنوات مخططات ترحيلهم والمناطق التي سيرحلون إليها، مشيراً إلى أن الاحتلال حاول قبل 3 سنوات البدء في تنفيذ عمليات الاقتلاع من تجمع ابو نوار وكذلك جبل البابا، إلا أنهم فشلوا في ذلك بفعل تماسك السكان ورفضهم لكل محاولات اقتلاعهم وتهجيرهم .

مخطط الاحتلال 

وشدد عساف على أن حكومة الاحتلال تسعى الآن وعلى ضوء الحماية الامريكية لممارساتها إلى ضم مناطق “ج” بالكامل، بعد أن أنهت العملية السياسية بالكامل من خلال تصفية ملفات الحل النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين والاستيطان والحدود.

وقال عساف: “ان كل ما يريد الاحتلال منحه للفلسطيني هو مجرد دولة فلسطينية في قطاع غزة وحكم ذاتي دائم للتجمعات الفلسطينية الكبرى في الضفة بدون سيطرة على الارض ولا في مناطق “ج” أو على الحدود، وفي المقابل تكثيف الاستيطان وعزل القدس وتهويدها واعتبارها جزء من اسرائيل، واستمرار بناء خارطة الكانتونات للتجمعات الفلسطينية، التي باتت معزولة في اكثر من مئات التجمعات المنفصلة عبر 324 حاجز عسكري وكتل استيطانية كبرى تفصل فيما بينها، وصولاً إلى اخلاء المنطقة “ج” عبر سياسة الاقتلاع والتهجير وهدم التجمعات تمهيداً لضم هذه الأراضي” .

وأكد عساف أن الاحتلال اتخذ قرار نهائياً في البدء الفعلي اقتلاع هذه التجمعات، وبدأ ذلك من الخان الاحمر, لكن ذلك وكما يقول عساف لا يعني ان الاحتلال سينجح في تمرير مخططاته، وأضاف أن ما يحدث في المنطقة “ج” هو صراع وجود وان هناك مساعي مستمرة لتثبيت السكان وتعزيز صمودهم.

خطة حكومية 

وأشار عساف إلى أن الحكومة الفلسطينية كانت أقرت خطة عاجلة لدعم صمود المواطنين تقوم على إعادة بناء كل ما يتم هدمه وتوفير دعم بدل كل ما يتم مصادرته او تخريبه من قبل سلطات الاحتلال في كل مناطق “ج” ونقوم بتنفيذ هذه الخطة منذ ثلاث سنوات. مضيفاً، أن الخطة تعمل على توفير الخدمات الاساسية لهذه التجمعات بالتعاون مع الوزارات المختصة كالتعليم والصحة والكهرباء.

ونجحت الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم في استكمال افتتاح اكثر من 10 مدارس تحت عنوان مدارس التحدي، إلى جانب توفير تامين صحي مجاني يشمل اكثر من عشرة الاف مواطن، وتوزيع أكثر من 100 لوحة شمسية على ان يستكمل توزيع 100 اخرى هذا العام، ونتطلع خلال هذه الخطة استكمال توفير الانارة والخدمة الكهربائية لكل العائلات التي تقطن في هذه التجمعات البدوية خلال العام الحالي على أبعد تقدير ومد شبكات المياه في اطار خطة تعزيز الوجود الفلسطيني في مناطق “ج “.

حماية أمريكية 

واستهجن عساف الموقف الدولي والانحياز الامريكي، وقال: “إن المجتمع الدولي يقدم بعض المساعدات السياسية والمادية، لكن لم يرتق هذا الموقف إلى الدفاع عن القانون الدولي وحماية حقوق الانسان وتطبيق المعايير الدولية، وما هو حاصل سياسة الكيل بمكيالين، وهناك حماية مطلقة لسياسات الاحتلال من قبل الادارة الأمريكية في مجلس الامن، ومؤسسات أخرى ومنع أي ملاحقة لإسرائيل أو محاكمتها على جرائمها على العكس مما وقع مع دول أخرى”.

وتطرق عساف إلى التحرك الفلسطيني في المقابل، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية ماضية حتى النهاية في التوجه للجنايات الدولية، بإعلانها الانتقال من الانضمام إلى ميثاق روما وفتح التحقيق الاولي إلى إحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية, وان هناك عمل سياسي فلسطيني في منظمات حقوق الانسان لملاحقة اسرائيل على جرائمها، متهماً واشنطن بتعطيل كل هذه الإجراءات في مقابل توفير في الحماية لممارسات الاحتلال.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]