كشف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الخميس، عن برنامج استثمار في القوات البريطانية يوصف بأنه الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.
وسيعلن جونسون، أمام مجلس العموم، عن تمويل إضافي للقوات العسكرية يعادل 22 مليار دولار، على مدى السنوات الـ4 المقبلة.
ويأتي هذا الإعلان بعد تعهد حزب المحافظين، في بيانه الانتخابي العام الماضي، بزيادة الإنفاق الدفاعي حتى عام 2025.
عسكرة الفضاء
وقال أحمد أصفهاني، الكاتب الصحفي، إن الحكومة البريطانية وعدت قبل ذلك أنها تريد أن تعزز القوات المسلحة، وأن تنتقل إلى مرحلة مختلفة من البنيان رغم أن العالم يمر بظروف صعبة.
وأوضح أصفهاني، أن هناك تركيزا على عسكرة الفضاء، وعلى الذكاء الاصطناعي، وعلى الفضاء الخارجي وأيضا على الأمن الإلكتروني، مشيرا إلى أن كل ذلك أصبح جزءا أساسيا ضمن التحديات المستقبلية.
كما تحدث أصفهاني عن أن بريطانيا لم تعد قادرة على لعب الأدوار التي كانت تلعبها في الماضي، لافتا إلى أن بريطانيا شأنها شأن أي دولة عظمى تجري مراجعات بين حين وآخر، لكنها جاءات اليوم في ظروف مختلفة.
طموحات جونسون
من جانبه، يرى ناصر زهير، مستشار العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي في مركز جينيف للدراسات، أن هذا القرار يرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك بطموحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على اعتبار أنه يريد أن يكون الشخص الذي أجرى تحولا كبيرا في سياسات البلاد.
وأضاف زهير، أن بوريس جونسون سيرفع ميزانية الدفاع على حساب قطاعات أخرى في أمس الحاجة إليها، مؤكدا أنه سيفشل في إدارة الملف الاقتصادي، خاصة وأن بريطانيا تعاني من أزمة (كوفيد 19) وخروج بريطانيا من الاتحاد البريطاني.
وأوضح زهير، أن الطبقة السياسية الكبيرة في بريطانيا صوروا للبريطانيين أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعيد أمجاد بريطانيا العظمي وهو الأمر الصعب حدوثه.
وفي السياق ذاته، قالت المحللة السياسي، روان الرجولة، إنه جاء الوقت لأن ترفع بريطانيا من حجم الإنفاق الدفاعي، موضحة أنها خطوة مهمة نحو الفضاء العسكري.
