عسكريون أتراك وأمريكيون يلتقون لمناقشة خطط تأمين مطار كابول
التقى مسؤولون عسكريون أتراك وأمريكيون في العاصمة التركية، أنقرة، اليوم الخميس، لمناقشة خطط القوات التركية مواصلة تأمين مطار كابول بعد انسحاب الولايات المتحدة وقوات حلف الناتو الأخرى من أفغانستان.
وعرضت تركيا، العضو الوحيد في الناتو الذي تقطنه أغلبية مسلمة، حماية وتشغيل مطار حامد كرزاي الدولي – البوابة الرئيسية لأفغانستان – بعد انسحاب قوات التحالف من البلاد.
مع ذلك، تسعى أنقرة – التي لديها حوالي 500 جندي غير مقاتل في أفغانستان – للحصول على دعم الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في هذه المهمة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي بعد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش قمة الناتو، إن تركيا تبحث عن “مساعدة دبلوماسية ولوجستية ومالية” من الولايات المتحدة لحماية المطار وتشغيله.
وأضاف أن تركيا تريد أيضا مشاركة باكستان والمجر في المهمة. من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وفدا فنيا من الولايات المتحدة وصل أنقرة لإجراء محادثات.
وأضاف أكار اليوم الخميس “سنواصل تحمل مسؤولية تشغيل مطار حامد كرزاي الدولي، وهو ما كنا نقوم به منذ ستة أعوام، إذا تم استيفاء الشروط اللازمة. المناقشات مستمرة حول هذا الملف. لم يتم التوصل إلى قرارات في الوقت الحالي. نريد تحقيق أفضل نتيجة لمصالح بلادنا، ومصالح أفغانستان. هذا ما نعمل من أجله، وهدفنا هو مواصلة العمل من أجل الأمن والسلام والرفاهية لأشقائنا الأفغان”.
ويرى منتقدون أن عرض تركيا تشغيل المطار “جزء من جهد لحكومة أردوغان” لإصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي تدهورت بسبب مجموعة من الخلافات. تركز ذلك على شراء تركيا أسلحة روسية، ودعم الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد سوريين تقول أنقرة إنهم مرتبطون بالتمرد الكردي داخل أراضيها.
من جانبها، قالت ميرال أكسينار، زعيمة حزب الصالح القومي المعارض في تركيا داخل البرلمان أمس الأربعاء إن “أقول للسيد أردوغان فليقم بهذه الهمة من أوصل بأفغانستان إلى هذا الوضع. لا تكن حريصًا على التضحية بجنودك من إنقاذ حياة جنود أمريكيين”.
ومن المقرر أن يغادر ما يقرب من 2300 إلى 3500 جندي أمريكي، وما يقرب من 7000 من قوات حلف الناتو أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/ أيلول المقبل، لتنتهي بذلك الحرب التي بدأت قبل 20 عاما.
وهناك مخاوف من أن تكون الحكومة الأفغانية وقواتها الأمنية غير مستعدة لهذا الانسحاب، وأن البلاد قد تنزلق إلى الفوضى.
حكمت طالبان أفغانستان حتى أطاح بها تحالف بقيادة الولايات المتحدة عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001.
واجتاح مقاتلو طالبان في الأسابيع الماضية عدة مناطق في جنوب وشمال أفغانستان، وأقنعوا قوات الأمن الحكومية بالاستسلام، واستولوا على أسلحتهم ومركباتهم العسكرية.
