قالت مراسلة الغد في بيروت، إن العسكريين المتقاعدين في لبنان بدأوا اعتصاما في ساحة رياض الصلح، احتجاجا على انخفاض قيمة رواتبهم بسبب تدهور العملة المحلية.
وشارك في الاحتجاج روابط المودعين والعسكريين المتقاعدين وموظفي القطاع العام وأساتذة التعليم الأساسي ضمن المظاهرات التي تحمل عنوان “المواجهة”.
وأوضحت مراسلة الغد أن في الأسبوع الماضي، دعا عسكريون لبنانيون لتظاهرة يطالبون فيها بتثبيت رواتبهم عند سعر صرف 28500 ليرة مقابل الدولار، ووعدهم رئيس الحكومة بطرح الملف في أقرب جلسة لمجلس الوزراء غير أنه لم تعقد أي جلسة.
ويعود العسكريون، اليوم الخميس، إلى الاحتجاج ومعهم روابط المودعين والمعلمين، مطالبين بحل أو خطة لوقف الانهيار الاقتصادي المستمر في البلاد.
من جانبه، قال عميد متقاعد، أندريه أبو معشر من ساحة الاعتصام: “لم نلمس جدية في التعاطي مع مشكلة العسكريين المتقاعدين بل كل الشعب اللبناني، ولم نجد أن المنظومة السياسية تعي حجم الكارثة التي يعيشها العسكري المتقاعد”.
وأضاف أبو معشر في مقابلة مع قناة الغد، أن مطالب العسكريين المتقاعدين تتلخص في الحصول على الرواتب بالدولار خشية تقلبات العملة المحلية، وعدم التمييز بين الفئات في القطاع العام والمتقاعدين، إضافة إلى ضرورة رفع جودة الخدمة الطبية والاجتماعية التي تقدم للعسكريين وأسرهم.
وتابع قائلا “نحن بحاجة لتشكيل السلطة وانتخاب رئيس للبلاد وإطلاق خطة إنقاذ لوقف النزيف والانهيار الحاصل في البلاد، وتخفيف السرقة والهدر وبحث حلول اقتصادية تحفز النمو”.
وانتقلت مظاهرة من مقر الاعتصام إلى أمام مصرف لبنان المركزي، لتوسيع مساحة الاحتجاج.
وأكد إبراهيم عبدالله عضو جمعية صرخة المودعين رفض المتظاهرين لجميع التعاميم التي يصدرها حاكم مصرف لبنان.
وأضاف أن الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان تحتاج لحل شامل من ضمنها إقصاء المنظمة المالية الفاسدة في لبنان.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة وبسياسات مصرف لبنان.
كما وقعت مواجهات بين قوى الأمن والمتظاهرين بعد انتقالهم إلى محيط مصرف لبنان، ومحاولة عبور الأسلاك الشائكة.
