صور| عشرات الآلاف يشاركون في إحياء ذكرى استشهاد عرفات بغزة
شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة بمهرجان الذكرى الـ13 لاستشهاد الرئيس الزعيم ياسر عرفات “أبو عمار”، ولإتمام الصلح بين 100 عائلة من أسر شهداء الانقسام الفلسطيني في ساحة الكتيبة غرب غزة.
وأم هذه الحشود قيادات من الفصائل الفلسطينية والتيار الإصلاحي لحركة فتح، إضافة إلى نواب في المجلس الشريعي الفلسطيني وعدد من ممثلي المجتمع المدني والوجهاء والمخاتير.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وحركة فتح وصورا للنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان.
وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، ماجد أبو شمالة، “نحن ماضون في علاقة وطنية استراتيجية، ومصممون أن تصبح الخلافات خلف ظهورنا”.
وأضاف أبو شمالة، “أن وثيقة الأسرى، ووثيقة الوفاق، شكلتا أرضية للتفاهمات التي تمت في القاهرة”، مشيرا إلى أن الرئيس الشهيد أبو عمار كان حريصا على أبناء الشعب الفلسطيني حتى في أشد مرضه، وأوصى برواتب الموظفين.
وتساءل “أين نحن من دستور الرمز أبو عمار؟” مشيرا إلى أن قطاع غزة عوقب بأبشع صورة، ويحال موظفوه للتقاعد الإجباري وهم في ريعان الشباب.
وقال النائب أبو شمالة، “في ذكرى رائد الوحدة الوطنية نجد معنى الوحدة والتصالح الوطني من خلال جبر الضرر لـ100 عائلة شهيد من الانقسام الفلسطيني”، مثمنا عفو عائلات الشهداء.
وشكر دولتي مصر والإمارات لرعايتهما لملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن المصالحة يجب أن ترتكز على الشراكة والعمل على توحيد شرطي الوطن، وقال ” كما نريد أن نرى إعادة الأمانة للشعب الفلسطيني ليقول كلمته في صناديق الاقتراع وإعادة تفعيل المجلس التشريعي لتصحيح المسار الفلسطيني”.
بدوره، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، “إن لوحة الوفاق والمسامحة والصمود والوحدة والصفاء لها معاني ورسائل عديدة أولها الوفاء للقادة العظام”.
واتهم الحية، خلال كلمة له في مهرجان ذكرى عرفات الـ13، الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القائد الرمز ياسر عرفات، لافتا إلى أن الرئيس الراحل احتضن المقاومة وكان يدعمها بالمال.
وأضاف “نستذكر عرفات في كل موقع وحدة والصمود والثبات.. نقول للشهداء نحن على دربكم سائرون ولوصيتكم محافظون ولفلسطين محررون”.
وتابع “اليوم نحن أمناء على تطبيق المصالحة الوطنية لا إقصاء هنا أو هناك، ويجب أن تقوم على قاعدة الشراكة لا التفرد مطلوب منا أن نعمل بلا استثناء على طريق المصالحة،كلنا غالبون كلنا منتصرون لأننا سننتصر على الاحتلال”.
وأردف “نحن ذاهبون لبقية ملفات المصالحة ونريد أن يكون لنا قيادة واحد أمينة ممثلة بمنظمة التحرير فلنذهب إلى إعادة بناء المنظمة كما تم الاتفاق على ذلك سابقا.. نريد أن يكون لنا حكومة واحدة أمينة على حق الشعب الفلسطيني وموظفيه ومتطلباته”.
واستطرد قائلا:” الموظفون جميعا هم أبناؤنا وإخواننا على اختلاف انتماءاتهم هؤلاء خدموا الشعب ولا يجوز قطع الرواتب والتقاعد المبكر والفصل.. نحن نريد للوظيفة العمومية لكل أبناء الشعب الفلسطيني على قاعدة التنافس الحر الشريف”.
وقال “نريد حكومة وحدة وطنية تقوم بمسؤولياتها بكل وطنية”، ومؤكدا جاهزية حركة حماس للذهاب للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.
وفيما يتعلق بملف الأمن، أضاف “نريد أن يكون الأمن الفلسطيني للجميع على قاعدة أننا شعب في مرحلة تحرر وطني والمقاومة سيفه ودرعه”.
وشكر مصر والإمارات وكل من ساهم في دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية سواء بالمال أو الجهد، كما شكر كل من ساهم في دعم الشعب الفلسطيني وفي إعمار غزة سواء قطر والكويت والسعودية وإيران وتركيا.
وفي كلمة لجنة المصالحة المجتمعية في غزة أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن اللجنة المجتمعية تمكنت من جبر ضرر 140 عائلة شهيد من الانقسام الفلسطيني خلال فترة قصيرة.
وقال :”يأتي العرس الوطني الكبير حيث يتم إنجاز مصالحة لـ 100 عائلة من شهداء الانقسام في ذكرى وطنية عزيزة على قلوبنا جميعا وهي استشهاد الرمز أبو عمار الذي حرص على وحدة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “ونحن على أبواب لقاء الفصائل بالقاهرة في الواحد والعشرين الجاري نتطلع إلى ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل مؤسساته”.
وأكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل أشكالها حتى رحيله عن الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية.
واستهجن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ما سماها الأصوات غير المسؤولة التي تطالب بسحب سلاح المقاومة.
وتساءل هل تحررت فلسطين ؟ مؤكدا أن سلاح المقاومة سيبقى ما دام الاحتلال الإسرائيلي.
