عشرات الضحايا جراء حرائق الغابات في الجزائر
أفاد مراسل الغد بارتفاع عدد قتلى الحرائق في الجزائر إلى 48 شخصا منهم 23 مدنيا و25 عسكريا.
وقبل قليل كشف رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن اليوم الثلاثاء أن 42 شخصا، بينهم 25 عسكريا، لقوا حتفهم في حرائق غابات اندلعت شرقي العاصمة.
وقال بن عبد الرحمن للتليفزيون الرسمي إن الحكومة طلبت المساعدة من المجتمع الدولي وتجري محادثات مع شركاء لاستئجار طائرات لإطفاء الحرائق.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أصدرت بيانا كشفت فيه عن وفاة 18 عسكريا نتيجة الحرائق التي اندلعت في عدد من الولايات، في وقت أشار فيه الرئيس عبد المجيد تبون إلى استشهاد 25 من أفراد الجيش الوطني الشعبي جراء الحرائق.
وقال بيان الدفاع: “على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة، لا سيما بولاية بجاية، تم تسخير جميع الوسائل المادية والبشرية، منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بتدخل أعوان الحماية المدنية ومفارز للجيش الوطني الشعبي، خاصة بمنطقة إيشلاظن، بين بلديتي عين الحمام والأربعاء نات-إيراثن بولاية تيزي وزو، وكذا في ولاية بجاية بمنطقة تالة حمدون.
وأوضح أنه خلال هذه التدخلات، سجلت وزارة الدفاع الوطني، وفاة 18 عسكريا، من بينهم دركي واحد، تابعين لمفرزة من الكتيبة 57 مشاة خفيفة، المتواجدة بمنطقة إيشلاظن، إضافة إلى إصابة ستة 6 عسكريين بحروق متفاوتة الخطورة.
كما أصيب سبعة 7 عسكريين بجروح، و4 بحروق بليغة ومثلهم بحروق خفيفة، تابعين للكتيبة الرابعة للمشاة المستقلة، المتواجدة بتالة حمدون، بولاية بجاية، بالناحية العسكرية الخامسة، والتي تمكنت بتدخلها من إنقاذ 110 مواطنا، بين نساء ورجال وأطفال من ألسنة النيران.
وتقدم الفريق شنڨريحة السعيد، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسمه ونيابة عن جميع مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وذويهم وللمؤسسة العسكرية، متمنيا الشفاء العاجل لبقية المصابين.
وأشار البيان إلى أن الجيش الوطني الشعبي يبقى مجندا إلى جانب إخوانه المواطنين حتى الإخماد النهائي للحرائق.
في سياق ذي صلة، قال الرئيس عبد المجيد تبون ضحايا الحرائق عبر تويتر: “ببالغ الحزن والأسى، بلغني نبأ استشهاد 25 فردا من أفراد الجيش الوطني الشعبي، بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة، بجبال بجاية وتيزي وزو”.
وتابع”أمام هذا الخطب الجلل، ننحني بخشوع أمام أرواح أبناء الوطن البررة. تعازيّ لكل أسر الشهداء، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وكان مراسل الغد قد أفاد بارتفاع عدد ضحايا حرائق الجزائر إلى 16 قتيلا، مشيرا إلى نشوب 73 حريقا حتى اللحظة.
وأكد وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود، أنه لا يستبعد أن تكون أياد إجرامية تسببت في حرائق الغابات شرقي العاصمة.
وأشار الوزير إلى أن اندلاع الحرائق في توقيت واحد يؤكد أنها عمل إجرامي.
فيما نشر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عبر تويتر تغريدة له في وقت سابق جاء فيها: “يعيش وطننا المفدّى، مرة أخرى، محنة أليمة تضاف إلى المحن التي عاشها هذه السنة. وكما انتصرنا في المحن السابقة، سننتصر في هذه بحول الله”.
وتابع: “قلوبنا مع كل من يساهم في إخماد النيران، إذ أسدينا تعليماتنا لاتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل التحكم والسيطرة على الوضع”.
