عشرات الفلسطينيين يتظاهرون في غزة رفضاً لزيارة ترامب إلى الأراضي المحتلة
تظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، رفضاً لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الأراضي الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة التي دعت لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من ميدان فلسطين إلى ساحة السرايا وسط مدينة غزة التي تقام فيها خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ37.
وحمل المتظاهرون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والإيرانية، وعلم تنظيم حزب الله اللبناني، ومجسم للرئيس الامريكي داخل قفص وضع على مركبة تحمل شعار “المقاومة ليست إرهاباً”.
كما رفع المتظاهرون شعارات تندد بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأخرى ترفض العودة للمفاوضات مع “إسرائيل”.
وقال هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، “الرئيس الأمريكي رمز الشر والإرهاب في العالم وهو شخصية غير مرغوب فيها وغير مرحب فيها في بلادنا فلسطين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل شعبنا حضوركم وتصديق ألاعيبكم فأنت وإدارتك شريك دائم بالعدوان على شعبنا”.
وأضاف الثوابته في كلمة له خلال المسيرة، “ننظر على زيارتك إلى فلسطين بأنها تحمل في طياتها مؤامرة كبيرة على شعبنا والمقاومة”.
ودعا الثوابته إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة ما وأسماها “بمشاريع التصفية” التي تروج لها الإدارة الامريكية والانظمة العربية الرجعية.
من جانبه، قال كايد الغول عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، إن “التظاهرة تعكس موقف الجبهة وجماهير شعبنا بالانتصار لقضية الأسرى والدفاع عن مطالبهم، ورفضا لسياسة ترامب التي نتوقع أن تكون باتجاه الضغط من أجل تأمين الاشتراطات الإسرائيلية لما يسمى بعملية السلام”.
وأضاف “نحن نوجه رسالة اليوم أن الشعب الفلسطيني يرفض أي تنازل عن حقوقه ويرفض العودة للمفاوضات بالرعاية الأمريكية ويؤكد على استمرار نضاله من اجل تحقيق أهدافه بعيداً عن كل الضغوطات التي تمارس”.
وأكد الغول أن هناك مخاطر جدية لتصفية القضية الفلسطينية، معربا عن اعتقاده أن مخرجات القمة “العربية الإسلامية الأمريكية” تعزز مثل هذه المخاوف.
وتابع “يجب أن نتوحد جميعاً الآن في مواجهة ما يترتب على مؤتمر الرياض التي أرادت حرف التناقضات وأن تجعل من إسرائيل طرفا وشريكا فيما يسمى الحلف في مواجهة الإرهاب وهي التي تجسد أكثر ما يمكن أن يكون عن قوى الإرهاب”.