عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يعتقل ويُبعد عددًا من المواطنين
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية وحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات فقط من افتتاحه أمام المصلين الذين حرموا الصلاة فيه لمدة 70 يوماً بسبب جائحة كورونا.
وشارك في الاقتحام عضو الكنيست السابق المتطرفة “شولي معلم”، والمتطرف يهودا غليك، والمتحدث باسم اتحاد منظمات الهيكل المزعوم المتطرف فريد آسف.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في تصريح صحفي، إن ما يقارب 105 مستوطنين اقتحموا الأقصى منذ ساعات الصباح بعد ساعات من إعادة افتتاحه أمام المصلين، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال سيدتين وشاب من باحاته، وأبعدت آخرين.
واستنكر الكسواني، اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك في ظل انتشار جائحة كورونا، داعياً العالم العربي والإسلامي الوقوف عند مسؤولياته وضرورة التحرك لإنقاذ الأقصى ووقف هذه الاقتحامات التي لن تغير من واقع المسجد، الذي سيبقى عربياً إسلامياً.
واعتقلت قوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام عدد من المواطنين المقدسيين من بينهم : ايهاب ابو سنينة، عبيدة نجيب، وفادي زغير، ولؤي جابر، أثناء تواجدهم في باحات المسجد، فيما أبعدت ناصر قوس، الصحفية سندس عويس، والمصورة رائدة اسعيد ، عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت يوم أمس السبت، إلى اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة وممارسة الطقوس التلمودية والتوراتية.
وأدى آلاف المصلين من مدينة القدس ومحيطها، اليوم الأحد، صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، بعد 70 يوماً من إغلاقه من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس (كورونا) المستجد.
وفتحت أبواب المسجد فجرا مما مكن الآلاف المواطنين دخول الاقصى من مختلف الأبواب مكبرين مهللين ابتهاجاً بفتح المسجد بعد هذه المدة الطويلة، كذلك فتح جميع المصليات المسقوفة داخل المسجد للصلاة من أجل المساعدة في التباعد الاجتماعي والحد من انتشار الفيروس.
وكانت الأوقاف الإسلامية في القدس، قد قامت خلال الأيام الماضية بعمليات تعقيم وترتيب لمسارات سير المصلين القادمين للمسجد من أجل الالتزام بالتعليمات الصحية، ومن أجل منع الاكتظاظ داخل المصليات والساحات.
