عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط تحذيرات من «انفجار الغضب الفلسطيني»
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات و شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن مجموعات متتالية من المستوطنين، تضم نحو 116 مستوطناً اقتحمت المسجد الأقصى، وقامت بجولات في باحاته، وأدت طقوسا تلمودية.
وكانت مؤسسات مقدسية، قد رصدت اقتحام 4426 مستوطنا للمسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي، وتزامنت تلك الاقتحامات مع الأعياد اليهودية والتي تستغلها الحكومة الإسرائيلية والجماعات الصهيونية المتطرفة لتنفيذ أكبر عمليات الاقتحام التي تهدف إلى تغيير الواقع في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وفرض التقسيم الزماني والمكاني .
بدورها رصدت “جماعات الهيكل” المزعوم مكافآت مالية لكل مستوطن مقتحم ينفخ البوق ويدخل “القرابين النباتية” إلى المسجد الأقصى المبارك في عيد “العرش” العبري، الذي يُوافق الأسبوع المقبل.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجماعات الصهيونية المتطرفة عرضت مكافأة تقدر قيمتها نحو 500 شيكل ما يعادل (140 دولار) لكل متطرف يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو يتمكن من إدخال “القرابين النباتية” إليه، طوال أيام “عيد العُرش، والذي يلي “عيد الغفران”، خلال الفترة الممتدة من 10-17 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
ودعت الجماعات المتطرفة عناصرها وجمهور المستوطنين إلى أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، محددة ذروة عدوانها القادم على المسجد لتكون يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر الجاري بمناسبة “عيد العرش”.
ونقلت القناة السابعة العبرية، عن الجماعات الصهيونية بأن مثل هذه الاقتحام “فرصة لا تتكرر إلا مرة كل سبع سنوات”، معتمدة في ذلك على “أمرٍ توراتي جاء في سفر التثنية يفرض على اليهود أن يجتمعوا في اليوم الأول من الأيام الوسطية لـ(عيد العرش) في السنة التالية للسنة السبتية مباشرة”.
وكانت الفصائل الفلسطينية حذرت سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية من استمرار عمليات اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه، مؤكدة أنها تراقب ما يحدث وأن صبرها لن يدوم طويلاً .
وأكد القيادي في حركة حماس روحي مشتهى، أن ممارسات الاحتلال بالأقصى تنذر بانفجار كبير، بل سلسلة من الانفجارات تغير شكل الإقليم والمنطقة، مردفا: “ولقد أعذر من أنذر”.
وأضاف مشتهى في كلمة له خلال مهرجان “الأقصى في خطر” الذي نظمته حماس أمس في مدينة غزة، أن الأقصى يتعرض لخطر حقيقي يتمثل بمحاولات تقسيمه، موضحاً أن الخطر بات أكثر وضوحا على الأقصى والمقدسات، حيث فرض الاحتلال التقسيم الزماني على المسجد الأقصى، فيما يعمل الاحتلال على التثبيت المكاني أيضا.
وأكد مشتهى أن منع المسلمين من الوصول إلى الأقصى وقمعهم وضرب النساء والشيوخ واعتقال الشباب واستمرار الحفريات، كل هذا يجعل الأقصى في عين الخطر، وسيجعل المنطقة في عين العاصفة.
