عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويشدد من إجراءاته الأمنية
اقتحم عشرات المستوطنين، يتقدمهم المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ،بزعم الاحتفال بـ ” الاعياد اليهودية”
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على دخول وتنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم ونصبت الحواجز على بواباته وقامت بتوقيف واحتجاز الفلسطينيين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
وحولت شرطة الاحتلال القدس القديمة لثكنة عسكرية ونصبت الحواجز على الطرقات المؤدية للأقصى، كما انتشر عناصر من شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى وعلى أبوابه، تزامنا مع اقتحامات المستوطنين، والتي تتزامن مع بدء “الأعياد اليهودية”.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بإن العشرات من المستوطنين (131) مستوطن، اقتحموا الأقصى بلباسهم التوراتي الخاص، على شكل مجموعات، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، ومنهم من قام بتأدية شعائر تلمودية عند مصلى باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وتأتي هذه الاقتحامات احتفالا برأس “السنة العبرية” الذي تصادف اليوم الثلاثاء، واستجابة لدعوات “منظمات الهيكل” المزعوم التي طالبت المستوطنين تنفيذ اقتحامات جماعية وأداء شعائر تلمودية وطقوس توراتية في الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.
وتتواصل دعوات منظمات الهيكل لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى وتأدية شعائر تلمودية في ساحاته خلال الأعياد اليهودية، والتي بدأت، أمس الإثنين، وتستمر لأيام متفرقة حتى 27 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ودعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد أحمد حسين، أبناء الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى المسجد، والرباط فيه، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه والاعتداء عليه ، مؤكداً ان دعوات الجماعات الصهيونية لاقتحام الاقصى هى دعوات تحريضية و تصعيدا خطيرا.
وأوضح أن ما تتعرض له مدينة القدس يهدف إلى تهويدها بالكامل، وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيًا، وتغيير معالم المدينة العربية والإسلامية، وفرض أمر واقع جديد يحول دون وصول العرب والمسلمين إليها.
