عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويواصلون اعتداءاتهم في الضفة الغربية
تتواصل الاعتداءات العنصرية التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم مقدساتهم في كافة المحافظات الفلسطينية خاصة في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وتأتي هذه الاعتداءات في وقت تصاعدت فيه الدعوات التي تطلقها الجماعات الصهيونية المتطرفة لمزيد من الاعتداءات على المواطنين الفلسطنيين ومتلكاتهم، خاصة دعوات اقتحام المسجد القصى في فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
وهاجم اليوم الأحد، عدد من المستوطنين البلدة القديمة في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين، وقاموا بتحطيم عدد من المركبات .
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن عشرات المستوطنين حطموا زجاج عدد من المركبات عقب رشقها بالحجارة، عرف من بين أصحابها: يسري إدريس، ومحمد جمعة الجعبري، كما اعتدوا بالحجارة على مواطنين من عائلة جابر، واسعيفان، ودعنا، في منطقة وادي الحصين المحاذية لمستوطنة كريات أربعة المقامة على أراضي المواطنين.
وفي مدينة القدس المحتلة اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم. محذرةً من استمرار “جماعات الهيكل” المزعوم بحشد عناصرها لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال الأعياد اليهودية المقبلة.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، من اقتحامات للمسجد، ونفخ في البوق، وذبح للقرابين، والرقص واستباحته سعيًا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه، في وقت تصاعدت فيه الدعوات إلى ضرورة الحشد والرباط الدائم في الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ودعت “جماعات الهيكل” لاقتحامات متتالية للمسجد الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية خلال الأيام القليلة المقبلة، تبدأ بعيد “رأس السنة العبرية” الموافق 26-27 أيلول/ سبتمبر الجاري، ومن ثم عيد “الغفران” الموافق 5 -6 أكتوبر المقبل، و”عيد العرش” الذي يبدأ بتاريخ 10 -17 أكتوبر.
وفي نابلس، جرفت آليات تابعة للمستوطنين، اليوم الأحد، مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في بلدة قوصين، غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن آليات المستوطنين قامت بأعمال تجريف أراضٍ في المنطقة الغربية من بلدة قوصين، موضحاً أن هذه الأراضي قريبة من منطقة صناعية استيطانية مقامة على اراضي المواطنين.
