عشراوي: الشعب الفلسطيني سيناضل لنيل حقوقه المكفولة
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يرضى بهزيمة أخرى، وسيصمد في وجه الأصولية الصهيونية ومخططاتها الإحلالية، مؤكدة أنه لن يسمح باقتلاعه من أرضه مرة أخرى، وسيناضل حتى نيل حقوقه المكفولة.
وأشارت عشراوي في بيان صحفي، في الذكرى 53 لاحتلال إسرائيل العسكري للضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة والذي يصادف، اليوم الجمعة، إلى أن على رأس هذه الحقوق التي لن يفرط فيها الشعب، حقه في تقرير المصير والعودة، وتجسيد دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس باعتبارها حقوقًا كفلها القانون الدولي، وإنجازها يعد مسؤولية ملزمة وواجبة التنفيذ.
وقالت إن إسرائيل “القوة القائمة بالاحتلال” عازمة على مواصلة جرائمها وترسيخ مخططاتها المرتكزة على تهويد الحيز والمكان الفلسطيني وضم الأرض وسرقة التاريخ والرواية والثقافة الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة والمقرة أمميًا.
ولفتت إلى أن ما تقوم به إسرائيل بمساندة النظم الاستبدادية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ما هو إلا انعكاس واضح لقباحة الوجه الإجرامي القائم على التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري واستباحة الدم والأرض والمقومات والموارد والمقدسات الفلسطينية.
وأكدت أن قضية فلسطين هي قضية أحرار العالم، وستبقى تشكل التحدي الأكبر والأهم لمكانة المنظومة الدولية، خاصة في ظل تحالف قوى اليمين المتطرف في إسرائيل والولايات المتحدة التي تعمل على تنفيذ أجندتها الاستعمارية عبر تقويض منظومة المبادئ والقوانين الدولية برمتها وإجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام والخضوع خدمة للمشروع الإسرائيلي الإحلالي.
ولفتت إلى دور المجتمع الدولي ومسؤولياته القانونية والتاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقالت: “نذكر الأسرة الدولية أن مصداقيتها مرتبطة بالالتزام بمنظومة القانون الدولي والدفاع عنها أمام سياسات الإدارة الأمريكية واليمين الإسرائيلي، وإن الانتصار لمبادئ القانون يحتاج لخطوات فاعلة وذات تأثير على الأرض، بما في ذلك مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها ومواجهة منظومة الاحتلال سياسيا وقانونيا واقتصاديا”.
وحيّت عشراوي الدول والشعوب الصديقة والأقليات والمنظمات والهيئات وجميع أحرار العالم الذين يقفون إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة، وقالت: “هذه الأرض لنا وسنظل صامدين ومرابطين على ترابها، وسنبقى نردد شعر محمود درويش ومقولته الخالدة (على هذه الأرض ما يستحق الحيا)”‘.